واستعرض آية الله صافي كلبايكاني كافة جوانب موجة الصحوة الاسلامية في المنطقة ومحاولات الاستكبار العالمي الرامية لحرف الثورات العربية وحذر في ذات الوقت من المؤامرات الاستكبارية في هذا المجال لاسيما حول البحرين .
واشار الى مؤامرات الاستكبار الرامية لقمع الصحوة الاسلامية وحرفها موضحا ، ان الاستعمار يسعى لتغيير مسار الصحوات في مصر وتونس وليبيا واعادة الاوضاع الى سالف عهدها والتخلي عن الاسلام والقرآن الكريم من جهة واسكات اي صوت يرتفع للمطالبة بالاستقلال والصحوة والعودة الى الهوية الاسلامية من جهة اخرى .
واعتبر اية الله صافي كلبايكاني الانتفاضة الوطنية والشاملة والمطالبة بالاستقلال للشعب البحريني الشجاع والمظلوم ضد اسرة آل خليفة بانها احد النماذج في هذا المجال .
واضاف ، في عالمنا الراهن حيث تقوم فيه الكثير من الحكومات الوطنية والشعبية ما تزال تحكم المنطقة العربية والاسلامية حكومات استبدادية وملكية تسلب حرية شعوبها واستقلالها والبضاعة النادرة في هذه البلدان هي احترام آراء ومطالب الشعوب .
ووصف سماحته مثل هذه الحكومات بانها مدعاة خزي وعار لكافة المسلمين وقال ، ان هناك بلدانا غير اسلامية صغيرة تسودها حكومات نابعة من رغبات الشعوب في حين ان المنطقة العربية والاسلامية ماتزال يسودها حكام قمعيون ومستبدون بدعم من اميركا وبريطانيا واسرائيل ويسلبون شعوبهم ابسط حقوقهم .
واشار الى تآزر آل خليفة وآل سعود والحكومات الغربية لقمع ثورة الشعب البحريني خلال الاشهر الاخيرة وقال ، رغم هذه السياسات الا ان انتفاضة الشعب البحريني استمرت وكانت تلوح في الافق تباشير زوال حكومة آل خليفة لكن الساسة الاميركيين والبريطانيين اعدوا مؤامرة اخرى تتمثل بمشروع ضم البحرين .
وتابع اية الله صافي كلبايكاني قائلا ، في عالمنا الراهن حيث يتم التصويت على كافة القوانين الحزبية والجزئية فضلا عن تغيير هوية شعب ما او نفيها او تغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة لم يتبن هذا المشروع سوى بعض الاشخاص وذلك في اجتماع كان مصرا للخزي والعار .
وشدد ان شعوب العالم ترفض هذه الخطوة رغم رغبات اميركا وبريطانيا وان هذا المشروع مدان من قبل كافة الشعوب الحرة وان على آل خليفة وآل سعود والاخرين التخلي عن التبعية واعادة الحكم الى اصحابه الحقيقيين اي شعبيهما .
وختم سماحته نداءه بالقول ان البحرين لايمكن تملكها او بيعها وشرائها للاخرين وان هذه المؤامرات ستؤول الى الفشل وبعون الله تعالى فان الاستعمار وعملاءه سيطردون من هذا البلد الاسلامي - الذي يعود تاريخ اسلامه الى القرن الاول للهجرة - كما حصل في مصر وتونس وليبيا .