الى ذلك، قال موفد قناة العالم الى محادثات بغداد بين ايران ومجموعة (5+1)ان التباعد في مواقف الطرفين لا زال ساريا، وذلك مع استمرارِ الجولة الثانية من المحادثات.
والتقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي، قبيل بدء الجولة الثانية.
وكان الطرفان عقدا أمس جولة من المحادثات، حيث تسربت انباء عن عرض قدمته الدول الست لإيران التي بدورِها قدمت عرضا آخر ودعت الى مناقشته.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون عراقيون إن المحادثات وصلت الى نقطة حساسة.
وقال موفد العالم "ان مقترحات الدول الست لم ترض الجانب الايراني الذي يطالب بادخال تعديلات جوهرية عليها" واضاف "ان مقترحات الجانب الغربي لم تقم على مبدأ خطوة خطوة كما كما تم الاتفاق عليه في اجتماع اسطنبول".
واضاف : ان مجموعة خمسة زائد واحد لم ترد على المقترحات الايرانية وان التباعد مستمر في المواقف بين الجانبين".
وكان موفد قناة العالم الإخبارية في بغداد نويد بهروز قال في وقت سابق الأربعاء، أن الأجواء التي سادت المرحلة الأولى من المفاوضات بين مجموعة "5+1" كانت إيجابية، لكن هناك تفاؤلا حذرا بشكل عام في ما يتعلق بنتائج هذه المباحثات.
وأشار بهروز إلى أن الجانب الإيراني في هذه المفاوضات أكد تمسكه بما تمخض من الجولة السابقة في إسطنبول وحقه في تخصيب اليورانيوم الذي شدد على أنه خط أحمر غير قابل للنقاش، إضافة إلى تأكيده على رفع الحظر عن إيران ولو بصورة تدريجية لإيجاد الثقة لكي تسير الأمور بطريقة إيجابية.
وأشار موفد قناة العالم إلى تصريحات مايكل مان المتحدث بإسم رئيسة السياسة الخارجية الأوربية كاثرين أشتون، والتي قال فيها أن الجانب الغربي قدم حزمة مقترحات جديدة لإيران وأنه ينتظر الرد الإيراني على ذلك، مؤكدا أن هذه التصريحات جاءت خلافا لتصريحاته السابقة لقناة العالم يوم أمس الثلاثاء الذي أكد فيها عدم وجود أي مقترحات جديدة.
كما اشار بهروز إلى أن هذه التصريحات جاءت خلافا لما صرحت به أشتون نفسها قبل أيام والتي أكدت فيها أن الفريق المفاوض لمجموعة "5+1" لن يدخل بمطالب جديدة للجانب الإيراني، مؤكدا أن مايكل مان يحاول من خلال هذا التصريح أن يرمي الكرة في الملعب الإيراني ويمارس نوعا من الضغط النفسي والإعلامي على الجانب الإيراني.