وقال موسوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس الخميس: مفاوضات بغداد كللت بنجاح مستتر، لان الدول الغربية اتت الى بغداد وكان في تصورها ان ايران مكبلة بالعقوبات وبمشاكل اقتصادية واجتماعية ربما تجعلها تتنازل او تهتز مواقفها الصلبة، لكن فوجئ الغربيون بان ايران اتت اقوى من السابق، المفاوض الايراني مدعوم بقاعدة شعبية من خلال الانتخابات التشريعية التي كانت بيعة كبرى للنظام الاسلامي وللمفاوض الكبير في قضية الملف النووي الايراني.
واضاف: المفاوض الايراني كانت بيده اوراق رابحة كثيرة، التطور النووي في كل الاتجاهات، في صناعة اجهزة الطرد المركزي، تخصيب اليورانيوم، محطة بوشهر، تشغيل محطة طهران، كل هذه كانت بيد المفاوض الايراني في بغداد، فلذا الامل الغربي بان يأتي المفاوض الايراني ضعيفا انتهى في اللحظات الاولى من المفاوضات.
وتابع موسوي: الغربيون عندما رأوا ان المفاوض الايراني قوي ورفض المقترحات التطاولية الغربية، ترجوا الجانب الايراني ان يبقوا في مفاوضات ثالثة، وهذا يؤشر الى نجاح الدبلوماسية الايرانية، وان الاتفاق على مفاوضات اخرى خلال اقل من شهر في موسكو كذلك هو نجاح كبير، وهذا يدل على انه هناك تفاهما سيتم في موسكو، وان هناك نجاحا دبلوماسيا ايرانيا سحب الضغط الدولي واستطاع ان يستوعب كل هذه الضغوط خلال ساعات.
وبين موسوي ان ايران استطاعت ان تفرض نقطتين اساسيتين خلال مفاوضات بغداد، الاولى الاعتراف الدولي في حقها بامتلاك تقنية نووية سلمية، فعندما يبحث الموضوع على مستوى التخصيب من 20 % الى 5 %، هو ذاته اعتراف ضمني بحق ايران في امتلاك تقنية نووية سلمية، وموضحا ان النقطة الثانية، هي مراجعة العقوبات، حيث حصل تأكيد في بغداد ان دول مجلس الامن وافقت على مراجعة العقوبات بمجرد ان توقع ايران على مذكرة التفاهم مع امانو، لان هذه المذكرة ستكون ضمان للتعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونوه هذا الخبير الاستراتيجي الى انه تم طرح نقاط محددة في مفاوضات بغداد، فالولايات المتحدة طلبت التريث في المطالبات الايرانية، وان يحظر اجتماعات الجانبين الخبراء، لكي يرتبوا الجداول الزمنية والمواضيع التي قد تطرح بين الطرفين، مبينا ان الخبراء سيجلسوا ويغربلوا هذه الرؤى المختلفة.
واعتبر موسوي ان اهم شيء بالنسبة للجانب الايراني هو الاعتراف الدولي في حق ايران بامتلاك التقنية النووية السلمية، مراجعة العقوبات، وبدء صفحة جديدة من العداء الى التعاون النووي السلمي.
FF-25-22:36