وقال كارتر خلال لقائه شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس بحضور عدد من مندوبي وسائل الإعلام، "إن الدعم الأميركي المُطلق لإسرائيل وانحيازها الأعمى لها أضرَّ بسمعة أميركا ومصداقيتها ليس فقط على مستوى الدول العربية والإسلامية وإنما على مستوى العالم".
وأعرب عن أمله في أن يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حال ما أُعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية، "بتصحيح مساره تجاه القضية الفلسطينية التي أصبحت تؤنب الضمير الإنساني الحُر".
ورأى كارتر "أن اللوبي اليهودي لن يسمح بانتخابه (أوباما) مرة أخرى".
وعقَّب شيخ الأزهر على كلمة كارتر بقوله "إن هذا الكلام لا يصدر إلا من قائد كبير إتصف بالعدل والحكمة والإنصاف في عالم السياسة الذي تندر فيه تلك الأخلاق الكريمة".
واعتبر الطيب أن أصل المشكلة الفلسطينية "يكمن في خلط الكيان الصهيوني الدين بالسياسة، وفهمه لنصوص الدين فهما سياسيا خاطئا أدى به إلى استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلى لاجئين في مختلف أنحاء العالم".
وأضاف أن "السياسة الدولية والتي فيها تسلُّط الطرف القوي على الضعيف، والظالم على المظلوم أدت "إلى انعدام العدل وضياع حقوق الإنسان بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص بينما تقف جميع المنظمات والمؤسسات الدولية موقف المتفرج وفي مقدمتها أميركا والدول الأوروبية".
ومن جهته قال الرئيس الأميركي الأسبق "إنني أتفق مع تحليل الإمام الأكبر، فالغرب وأميركا يدعمان أكثر من اللازم سياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر والإذلال، والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني".