واضاف بامبري في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: هناك دعوات وحديث عن الحوار، لكن نظام آل خليفة ونظام آل سعود يتباحثان على الاتحاد، الامر الذي يعتبر انكارا لحق البحرينيين في تقرير المصير.
وبين ان العائلتين الحاكميتين في البحرين والسعودية مذعورتان من تصاعد الاحتجاجات وتفاقم الاوضاع، معتبرا ان الاتحاد بين السعودية والبحرين قد يسبب تفاقم غياب الاستقرار ليس فحسب في البحرين وانما ايضا في السعودية.
واوضح بامبري انه اذا ما انتقل المثال البحريني الى الداخل السعودي فستكون هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لنظام آل سعود، منوها الى ان هناك انكار لحق الشعب البحريني في تقرير المصير، ومطالبا الاسرة الدولية بالوقوف الى جانب البحرينيين ضد ضم بلادهم للسعودية.
واكد انه اذا اريد الاتحاد بين السعودية والبحرين فيجب عمل استفتاء شعبي في البحرين على هذا الامر، معربا عن قلقه من رعاية نظام آل خليفة لمثل هكذا استفتاء، ولافتا الى ان ما يحدث من اصلاحات في البحرين هي مجرد شكليات، وان دعوات الحوار غير مجدية مع الاستمرار بالانتهاكات والاعتقالات والتعذيب في السجون.
ووصف الخبير في شؤون الشرق الاوسط النظامين في البحرين والسعودية بانهما "نقيض الوحدة العربية"، معتبرا ان النظام الخليفي هو عبارة عن دمية وضعها النظام البريطاني بدعم من الولايات المتحدة، الامر الذي يتناقض مع الوحدة العربية.
وتابع بامبري: السعودية كانت ضد الوحدة في اليمن، وهي اليوم تعادي الربيع العربي (الصحوة الاسلامية) في مصر وتونس، لذا الاتحاد بين البحرين والسعودية هو نقيض الديمقراطية والقومية العربية ونقيض الربيع العربي (الصحوة الاسلامية) ونقيض ما حصل في العراق ثم ما حصل في مصر وتونس من اطاحة للانظمة الاستبدادية، اذا فالاتحاد بين البحرين والسعودية ليس خطوة نحو الوحدة العربية، بل هو اتحاد بين كيانين استبداديين.
FF-26-14:36