وقال عواضة في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية مساء السبت، "ان مواقف انقرة لها اكثر من دوافع سياسية وضغوط على لبنان الا ان هذه الدوافع قد تحطمت نتيجة الترابط والتضامن بين كافة اللبنانيين الذين توحدوا لانجاح تحرير المخطوفين".
وقال ان من حاول من خلال احتجاز المخطوفين التنصل والصاق التهمة بالنظام السوري، ولكن نتيجة الاتصالات التي حصلت والتدخل التركي بهذا الخصوص والتفاوض الذي حصل، تبددت هذه التهم وكما برهنت انها مجموعات معينة لا علاقة لها بالسلطات السورية الرسمية.
واوضح عواضة، ان الحكومة التركية لديها مبادرات كثيرة مع المجموعات الخاطفة لهؤلاء ما ترك الاثر عدم سفر رئيس الحكومة اللبنانية الذي كان مقرراً بعد ظهر يوم امس والذي ارجئ بحيث اعلن من قبل السلطات التركية بان زيارته ستكون زيارة عادية ولن تدخل في صلب المفاوضات. وقال ان هذا الامر قد ترك ثغرات كبيرة بهذا الخصوص.
ودعا رئيس مركز حمورابي للدراسات والابحاث القانونية، دول مجلس التعاون التي قامت بتسليح الجماعات السورية المعارضة بان تدخل بضغط وبقوة على هؤلاء لتسليم المخطوفين المدنيين اللبنانيين الى الحكومة التركية، خاصة مع تضارب الانباء حول وجودهم في الاراضي التركية ام مازالوا داخل الاراضي السورية.
وبيّن قائلا، اذا كان خطف اللبنانيين من اجل الضغط بين الدول لسبب من الاسباب فهذا الامر لن يصل الى نتيجة في لبنان لان ان كان من حيث الاحتقان الشارع في البلاد خاصة الاحداث الاخيرة التي شهدتها طرابلس، فقد استوعب الشعب اللبناني بأكمله بانه لن يكون هذا فتيل لتفجير الوضع الداخلي، خاصة وان هناك قيادات حكيمة وعلى رأسها السيد نصر الله ونبيل بري عبد الامير قبلان، الذين سحبوا فتيل الفتنة ووجهوا خطاباً بعدم اقفال الطرقات او اثارة اية نعرات طائفية.
وشدد المحامي عواضة، بان الخاطفين سوف لن يحصلوا على اية مكاسب سياسية معينة على الصعيد اللبناني، مستشهداً بحديث السيد نصر الله في خطابه يوم الجمعة بان هذا الامر لن يغير اي شيء من العلاقة بين الخط الوطني وبين القيادة السورية لاي انجاز او عمل معين قد يقدم عليه الخاطفون، لان الخاطفين لاينتمون الى دولة معينة وعن اي اطار سياسي بل مجموعات مسلحة اعتدت على المدنيين بقوة السلاح.
ودعا الامم المتحدة والمراقبين الدوليين داخل الاراضي السورية بان يتعقوا هذا الامر ومن يقف وراءه داخل البلد وخارجه.
5/26- 23:47- tok