وقال اية الله خامنئي في رسالة وجهها بمناسبة بدء الدورة التاسعة لاعمال مجلس الشورى الاسلامي تلاها رئيس مكتبه الشيخ محمدي كلبايكاني ان الأساس القوي للنظام الاسلامي وانتصار العزيمة والارادة الوطنية على الكم الكبير من الهجمات المعادية، يعتبر من عناصر قوة الايمان الذي لا بديل له في توجية مسير حياة الناس وتحديد مصيرهم.
واوضح قائد الثورة ان الشعب الذي يعتمد على هذه العناصر يدخل الساحة بجهاده وليس بلسانه لكي يثبت بطلان مزاعم عزل الدين عن الحياة الاجتماعية للناس، مؤكدا نجاح الشعب الايراني في توجيه هذه الرسالة الواضحة وذات المغزى الكبير للراي العام العالمي.
واوصى اية الله خامنئي النواب المنتخبين بان يفكروا فقط في اداء مسؤولياتهم وواجبهم المهني، مؤكدا انه ينبغي لنواب المجلس عدم ادخال الدوافع والقضايا الشخصية والطائفية والحزبية في عملية التشريع وسن القوانين.
كما اوصاهم بالابتعاد عن اتخاذ المواقف التي تؤثر سلبا على اجواء البلاد عند عملية الاشراف على تطبيق القوانين، ونصح الجميع بالاحتكام للقانون باعتباره كلمة الفصل، مؤكدا ان القانون يجب ان يكون فاعلا وشفافا وملبي للحاجات العامة وموفرا للمصالح الوطنية.
وشدد قائد الثورة على ان كافة القوانين يجب ان تساعد على تحقيق التنمية والعدالة بجدية وبنظرة واسعة وطويلة الامد.
واضاف اية الله خامنئي موجها كلامه الى نواب المجلس: "ان مجلس الشورى الاسلامي هو احد اهم اركان النظام وعلى كل النواب ان يهتموا في سن واعداد القوانين وان يتعاونوا مع باقي المؤسسات لتوفير الخدمات اللازمة للشعب الايراني الذي منح النواب ثقته".
وأعرب عن بالغ شكره وتقديرة للشعب الايراني العظيم والصانع للتاريخ، كما اعرب عن شكره للمسؤولين المعنيين بإجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في كل الاجهزة، والقائمين على توفير والامن لاجراء الانتخابات والتيارات والشخصيات الدينية والسياسية التي قامت بدورها بانجاح وخلق هذه الملحمة العامة.