وصرح انان للصحافيين فور وصوله الى احد فنادق دمشق "انني شخصيا مصدوم ازاء الاحداث المأسوية والمروعة التي وقعت قبل يومين"، في اشارة الى مجزرة الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا التي قتل فيها 108 اشخاص وجرح 300 آخرون.
وقال انان "انه عمل مشين تترتب عليه نتائج عميقة".
ومن المقرر أن يجري انان مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم، على أن يلتقي الرئيس بشار الاسد غدا الثلاثاء، كما سيلتقي ممثلين عن المعارضة.
وهي الزيارة الثانية لانان الى دمشق منذ تعيينه موفدا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا قبل ثلاثة اشهر.
ووضع انان خطة للخروج من الازمة اقرتها دمشق وارسلت بموجبها بعثة من المراقبين الدوليين الى سوريا للتثبت من وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 نيسان/ابريل.
ميدانيا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة وقوات الجيش السوري في مناطق بمدينة حمص أسفرت عن سقوط عدة اصابات.
وجرت اشتباكات في الخالدية والقرابيص أدت الى اصابة اربعة من عناصر حفظ النظام. فيما اصيب ستة بينهم ثلاثة اطفال عندما أطلقت جماعات مسلحة قذيفة هاون في حي السبيل.
كما اصيب عنصران آخران عند استهداف قذيفة صاروخية مقر قيادة الشرطة وسط المدينة. بينما اصيب ثلاثة عناصر، اثنان منهم في اشتباكات بالقصير والحولة وآخر في النيزارية. فيما تشهد مناطق الزارة والحصن محاولات لقطع طرق من قبل مسلحين.
من جانب اخر أفاد تقرير نشرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن رجال اعمال في دول مجلس التعاون يمولون انتحاريي سوريا تحت غطاء الإغاثة الانسانية.
وأضاف التقرير أن رجال اعمال بينهم القطري عبد الرحمن النعيمي يقدمون المال لجمعيات تأخذ من طرابلس اللبنانية مقرا لها وتقدم مبالغ كبيرة لعائلات الانتحاريين، في حين يتقاضى آخرون مائتي دولار شهريا للقتال في سوريا.
وأشارت الصحيفة الى اعتقال خمسة فرنسيين كانوا قد وصلوا الى مطار بيروت للتوجه الى سوريا، مضيفة أن ليبيين ولبنانيين وسعوديين وكويتيين وباكستانيين وجزائريين يقاتلون الى جانب المعارضة المسلحة السورية برعاية قطرية