وفي حديث ادلى به مع قناة العالم مساء الثلاثاء تحدث نبيل رجب عن الافراج عنه فقال: لقد اطلق سراحي بكفالتين لقضيتين كنت قد حبست بسببها الاولى حول التجمع والثانية بشكوى من وزير الداخلية شخصيا بسبب التغاريد التي كنت انشرها على موقع تويتر.
واكد بان المحاكمة لم تنته بعد، وقد تصدر ضدي احكاما بالسجن لخمس او ست سنوات وربما اقل ، واعتبر ان ذلك لن يهمني، وقد وضعت كل التوقعات في الحسبان، عندما باشرت العمل الحقوقي في الدفاع عن الناس، خصوصا ونحن نتحدث عن نظام قمعي دكتاتوري، مارس القمع والطغيان على هذا الشعب طوال عشرات السنوات الماضية. وليس من السهل مقارعة مثل هذه الانظمة.
وحول طبيعة الاسئلة التي وجهت اليه في الاعتقال والجهة التي حققت معه قال نبيل رجب : ان المعاملة كانت سليمة، الا ان التحقيق معي كان يجري على اساس التغريدات وبعض التصريحات التي نشرتها على تويتر ، والتي اعتبرها النظام اهانة له. وقد رفضت التعاون مع المحققين على اساس ان التحقيق ذا ابعاد سياسية . وان السبب الحقيقي الذي اعتقلت على اساسه هو انتقاداتي لرموز البلاد السياسيين وحاكم البلاد ورئيس الوزراء، واؤكد باني لن اتعاون مع اي تحقيق كيدي.
وحول تصريحاته على تويتر وطبيعة هذه التصريحات ورسالته قال رجب: انا احرض الناس على الدفاع عن حقوقهم وادعو الناس الى النزول الى الشارع وادعو الناس الى التظاهرات والمسيرات وادعوهم للاحتجاجات و ادعوهم الى مقاومة الطاغية والطغيان وادعوهم الى مقاومة الظلم والاستبداد وهذه رسالتي الواضحة.
ثم شدد نبيل رجب على انه سيستمر في رسالته رغم القمع والضغوط والاعتقال بالقول: ان الاعتقال لن يهمني لانه ضريبة الدفاع عن حقوق الانسان والحرية التي نسعى اليها والديمقراطية، ومستعدون لدفعها من اجل مستقبل افضل لنا ولاجيالنا القادمة ، وان النظام الدكتاتوري والطاغية الذي يحكم البلاد منذ عشرات السنين بهذه الطريقة، غير مستعد على ان يتحاور ويجلس على مائدة الحوار، وهذا ماندعو اليه. ونؤكد لهذا النظام بانه هو الخاسر في استقوائه بالسعودية والمرتزقة، وعليه الجلوس على مائدة الحوار مع قوى المعارضة، والحديث معهم حول النقاط الخلافية. فهذه العسكرة والاجراءات الامنية والاستقواء بالخارج لن يفيد النظام بشئ .
واما حول سب الافراج عنه في هذه الفترة رغم الاصرار الذي شاهده النظام عليه قال نبيل رجب: ان الشخص الذي اتخذ قرار الحبس قد اتخذ القرار الخاطئ ، فالنظام قد خسر كثيرا من سمعته من خلال الانتقادات التي وجهت اليه من الوفود والمنظمات الدولية والاعلام الدولي، وان النظام لم يغير من موقفي لانه نظام قمعي ويجب مقاومته .
ثم تطرق رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب عن تساؤل يراود بعض المراقبين حول تزامن الافراج عنه من جهة بكفالة 300 دينار في قضية واحدة، مع ايقاف الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة اضرابه عن الطعام قال : في الحقيقة لا يوجد لدي اي اتصال مع الناشط الاستاذ عبد الهادي الخواجة، لانه كان في سجن وانا في سجن اخر ، ولم يكن هناك اي اتصال بيننا، ولاعلم لي بالظروف التي احيطت بوقفه للاضراب. وكل ما اعرفه بانني الان حر وسامارس عملي ضد القمع و الاستبداد .
وفي نهاية حديثه مع قناة العالم علق السيد نبيل رجب على تصريحات وزير حقوق الانسان البحريني في اجتماعات جنيف عندما قال بانه لايوجد في البحرين اي معتقل سياسي ولوكان موجودا لدافعت عنه فقال: كنت احاول الاتصال من السجن بخال لي في المانيا يتلقى العلاج وقيل لي بانه ممنوع على السجناء السياسيين الاتصال مع الخارج وكنت في ذات الوقت اقرا في الصحيفة تصريحات الوزير المحسوب على التيارات الاسلامية. وللاسف الشديد ان هؤلاء الناس هم الذين نسميهم بانهم التيارات الدينية التي دعمت الاستبداد والطغاة وهم الذين ساهموا في ممارسة الظلم على الناس باسم الدين والاسلام ولبالغ الاسى والاسف. وان هذا الشخص كاذب كما هو حال تياره الداعم للنظام الاستبدادي في البحرين وهذا كل ما استطيع ان اقوله.
MN 13:37 29