وبعد لقائه وفدا من البيرو في موسكو اتهم لافروف المعارضة السورية بمحاولة اشعال حرب أهلية لتبرير التدخل العسكري.
وأضاف لافروف أن الحديث يدور في الواقع عن إحباط خطة انان، ويبدو أنها تمثل عقبة بالنسبة لهم لأنها ترمي إلى خلق الظروف المناسبة لإجراء إصلاحات وإطلاق حوار بين جميع السوريين، وليس تغيير النظام.
وأعرب لافروف عن صدمته إزاء تصريحات القائم بأعمال رئيس ما يسمى المجلس الوطني السوري برهان غليون الأخيرة، الذي دعا فيها الشعب السوري إلى مواصلة ما وصفه بـ"معركة التحرير" ضد القوات الحكومية حتى يسمح مجلس الأمن بالتدخل العسكري المباشر من الخارج.
ووصف لافروف هذه التصريحات بالتحريض المباشر على إشعال حرب أهلية، مشدداً على أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع خطة انان التي تنص على توحيد المعارضة السورية ليس تحت شعار الحرب الأهلية بل شعار استعدادها للحوار مع السلطات.
وأضاف الوزير الروسي أن هناك ذريعة أخرى تستخدمها الدول المذكورة للدعوة إلى التدخل الخارجي، وهي قضية اللاجئين السوريين.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يتمكن اللاعبون الخارجيون من الاتفاق على خطوات عملية لتنفيذ خطة انان على أرض الواقع، مضيفاً أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع انان الذي يزور سوريا حاليا، للإطلاع على نتائج لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد.