وأوضح الرئيس الأسد خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا كوفي انان أن "المجموعات الإرهابية" المسلحة صعدت من أعمالها الإرهابية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في مختلف المناطق السورية ومارست أعمال القتل والخطف بحق المواطنين السوريين بالإضافة إلى عمليات السلب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة عبر حرقها او تخريبها.
وشدد الرئيس الأسد على ضرورة التزام الدول التي تقوم بتمويل وتسليح وإيواء المجموعات المسلحة بهذه الخطة واختبار توفر الإرادة السياسية لدى هذه الدول للمساهمة في وقف "الإرهاب".
وأكد الرئيس السوري للمبعوث الأممي أن نجاح خطته يعتمد على وقف "الأعمال الإرهابية" ومن يدعمها ووقف تهريب السلاح.
بدوره ، اكد انان على دعم المجتمع الدولي لخطته وحرصه على استمرار التنسيق مع الحكومة السورية.
وحضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية وجهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية .
وكان انان التقى امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وزيارة أنان الحالية الى دمشق هي الثانية له منذ تعيينه موفدا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا قبل ثلاثة اشهر.
في هذه الاثناء تشن الحكومات الغربية حملة على البعثات الدبلوماسية السورية، حيث أصدرت قرارات بطرد سفراء دمشق.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية الاسترالية بوب كار أن بلاده أبعدت اثنين من اعضاء البعثة الدبلوماسية السورية، وقال إن استراليا تريد عبر هذه الخطوة توجيه ما وصفها برسالة اشمئزار الى دمشق، مشيرا الى أنه تم ابلاغ القائم بالاعمال السوري بمغادرة استراليا في غضون اثنتين وسبعين ساعة.
كما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا وهولندا وكندا أنها منحت السفراء والدبلوماسيين السوريين مهلة لمغادرة اراضيها.
في المقابل حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مساعي اتخاذ مجزرة الحولة في حمص ذريعة للتدخل العسكري في سوريا.
وبعد لقائه وفدا من البيرو في موسكو اتهم لافروف المعارضة السورية بمحاولة اشعال حرب أهلية لتبرير التدخل العسكري.