حزب المؤتمر السوداني: المفاوضات مع الجنوب ليست لتقطيع الوقت

حزب المؤتمر السوداني: المفاوضات مع الجنوب ليست لتقطيع الوقت
الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم): 30/5/2012- اكد عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني السوداني محمد حسب الرسول ايمان الحكومة السودانية بضرورة بذل كل الجهود من اجل ايجاد حالة من الاستقرار والطمأنينة في ربوع السودان، شماله وجنوبه.

وقال حسب الرسول في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: انه ومن اجل ذلك فقد ظلت الحكومة السودانية تبذل الجهود بصورة مستمرة لتحقيق هذا الهدف وتمضي الان الى اديس ابابا لايجاد حل سلمي متوافق عليه للقضايا المختلف حولها واستبقت ذلك باعلانها اعادة نشر القوات المسلحة في منطقة ابيي تهيئة للظروف وخلقا لمناخ مناسب لاحداث حالة من التوافق من خلال اجتماعات اديس ابابا.
واكد القيادي في حزب المؤتمر الوطني بان هذه المحطة والجولة الجديدة من المفاوضات ليست في حساب الحكومة السودانية لتقطيع الوقت وانما هي رحلة حقيقية من اجل ايجاد سلام وتوافق بين السودان ودولة جنوب السودان، داعيا في الوقت ذاته حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية "ان تشحذ هممها وتهيئ نفسها للمفاوضات بروح جديدة وان تقلع بصورة نهائية عن الاعمال التي سبق وان جربتها في هجليلج وثبت لها وللعالم اجمع انها اعمال غير مجدية ولا توصل الى نتيجة ترضي شعبي البلدين".
واوضح بان الاتحاد الافريقي يبذل جهودا كبيرة لحل الازمة بين السودان وجنوب السودان، وقال ان هذه الجولة من المفاوضات تجري في اطار هذا المجهود الذي هو محل اعتبار منا.
واعتبر في الوقت ذاته ان الجامعة العربية لم تلق بثقلها كما هو مطلوب منها ولم تبذل جهودا تتناسب والقضية ولم تضطلع بالدور المنوط بها في ايجاد معالجة لهذا الصراع، وتمنى "ان تكون الجامعة العربية حاضرة وان يكون لها دور سيما وان ما يجري في السودان، شماله وجنوبه، يؤثر بشكل مباشر وكبير في الامن القومي العربي" وقال، انه لذلك يجب الا ينظر الى هذه القضية باعتبارها قضية سودانية لانها في حقيقة الامر تمس الامن القومي العربي في عصبه.
واعتبر اعادة الانتشار للجيش السوداني في منطقة ابيي بانها تاتي في اطار تقديرات الحكومة السودانية بانها الدولة الاكبر والتي يجب ان تتحلى بمسؤولية اكبر وان تهيئ للمفاوضات وان تخلق مناخا مناسبا لتثمر نجاحا حول القضايا المختلف عليها واضاف، ان هذا الاجراء ياتي في اطار حسن النية وليس في اطار الاستجابة لاي ابتزاز سياسي.
واكد بان هنالك متطلبات رئيسة لضمان ايجاد تسوية وتوافق بين البلدين حول القضايا العالقة واضاف، ان اول هذه المتطلبات هو ان تهيئ حكومة جنوب السودان نفسها لمفاوضات تثمر عن توافق اي ان تتوفر لديها الارادة السياسية بالقدر الكافي لانجاز هذا التوافق.
وقال، ان الامر الثاني هو انه يجب ان نمضي الى هذه المفاوضات ونحن متمسكون بموضوعية الحوار وعلمية الطروحات.
انتهى // jm-29-18:36