واضاف ولايتي، امين مجمع الصحوة الاسلامية، لدى استقباله اليوم الاربعاء وفدا من الصحفيين المصريين، ان زيارة الصحفيين المصريين تشكل فرصة مناسبة لنتعرف عن كثب على وجهات نظرهم، وكذلك اطلاع الوفد الاعلامي المصري عن كثب على ما حصل في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية.
وردا على سؤال لنائب رئيس جريدة الاهرام، محمد امين محمد، حول العلاقات الايرانية المصرية، وهل تعود المشكلة الى قضية كمب ديفيد او الخلافات بين الشيعة والسنة، قال ولايتي: "بشكل عام، لا توجد اي مشكلة بين ايران ومصر، وان ما حدث في مصر ثم في ايران خلال نصف القرن الماضي، ادى الى حدوث بعض المشاكل في العلاقات، مضيفا: ان الظروف تغيرت الآن في مصر، واننا بحاجة الى بعض الوقت لإزالة تداعيات المشاكل السابقة.
وردا على سؤال لناصر محمد حسين، من التلفزيون المصري، بشأن قمة عدم الانحياز في طهران وكيفية دعوة ايران للرئيس المصري الجديد الى القمة، اوضح ولايتي: اننا في ايران نتابع بدقة ورغبة خاصة الانتخابات المصرية ونتائجها، ويسرنا اتمام الجولة الاولى للانتخابات، ونأمل ان يتم اجراء الجولة الثانية، ويتم انتخاب الرئيس المصري الجديد، ونعتقد انه بعد هذا الانتخاب، ستتخذ التطورات العملية في العلاقات بين البلدين وتيرة اسرع.
وتابع: بالتأكيد ان تبادل الزيارات بين ايران ومصر امر طبيعي، ومحل ترحيب من قبلنا، وبدون وجود تواصل وثيق بين الحكومتين والرئيسين الايراني والمصري لا يمكن بدء المرحلة الجديدة بشكل جدي.
واضاف: ان حكومتنا مستعدة تماما لإقرار علاقات ودية ووثيقة مع الحكومة المصرية.
كما دعا ولايتي، وردا على سؤال لمحمد سيد احمد، مساعد رئيس تحرير جريدة الاهرام، الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ايران ومصر، ورفع مستواها الى اكثر مما هي عليه الآن، مشيرا الى ان حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين ضئيل جدا، ولابد من اعادة النظر بشكل جذري بما يتناسب مع القابليات والمؤهلات المتاحة لدى الجانبين.
وفي رده على سؤال لعبدالمنعم محمد فوزي، مساعد رئيس تحرير جريدة الجمهورية، بشأن ما يقال ان عودة العلاقات بين ايران ومصر له صلة بما يحدث في سوريا، قال ولايتي: ان "إقرار العلاقات الرسمية بين البلدين لا ينبغي ان يتبع اي شرط. فالبلدين يقرران استئناف العلاقات المقطوعة بينهما، وتعزيزها رسميا"، لافتا الى ان ما ينبغي ان يحصل بين البلدين في المستقبل، هو ان عليهما ان يستفيدا من طاقاتهما الهائلة للمساهمة في معالجة قضايا الامة الاسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.