وشدد مقدسي على ان الجيش السوري لا يمكن ان يرتكب مجزرة الحولة مشيرا الى ان من بين المستهدفين في مجزرة الحولة كان عائلة نائب شارك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وان الهدف من المجزرة هو خلق فتنة في البلاد .
ولفت الى ان الأساس في سوريا هو التعايش المشترك وإذا ضرب هذا التعايش ضرب الاستقرار في سوريا ولذلك فان الجماعات المسلحة حاولت النيل من هذا التعايش .
وقال المتحدث باسم الخارجية السورية ان دمشق تؤمن بالدبلوماسية كسياسة لحل مشاكل الدول واضاف ان نجاح خطة كوفي أنان هو نجاح لسوريا ، ولذلك فان بلاده ملتزمة بانجاح هذه الخطة .
وأضاف مقدسي: "للأسف انتقل الأمين العام للأمم المتحدة من مهمته في حفظ السلام والأمن في العالم إلى مبشر بالحروب الأهلية".
وقال مقدسي "التواصل بيننا وبين فريق المراقبين الدوليين يومي ونبلغهم بكل المعطيات, ونحن في سورية نقوم بكل ما يترتب علينا من التزامات لكن الأطراف الإقليمية والمعارضة لا تريد تنفيذ التزاماتها إزاء خطة عنان".
الى ذلك قال رئيس لجنة التحقيق في مجزرة الحولة العميد قاسم جمال سليمان في مؤتمر صحفي اليوم، أن "التحقيق الأولي المستند الى شهود عيان شاهدوا هذه المجزرة بصورة مباشرة"، تشير إلى أن ما بين600 إلى800 مسلح من المنطقة ومناطق أخرى قاموا بمهاجمة قوات حفظ النظام والمنطقة .
واضاف سليمان أن "هدف العملية المسلحة هو إلغاء الدولة بالكامل لتحويلها الى دولة خارجة عن سيطرة الدولة حيث تجمهر نحو 800 مسلح اتوا من مناطق مجاورة من الرستن وغيرها، وقد استخدمت الأسلحة الثقيلة خلالها. كما ان الهدف الأساس للهجوم نقطة القوس ونقطة دوار الساعة وقد قامت مجموعات ممن اتت من خارج البلدة الى تصفية عائلات لا دخل لها في الأزمة السورية".
وأوضح ان "عناصر قوات حفظ النظام لم تغادر أماكن تمركزها وانما دافعت عن مراكزها وهذا امر يمكن التأكد منه.
ومن خلال الصور تبين ان المجزرة وقعت بواسطة أدوات حادة وليس من شظايا القصف المدفعي، ما يعني ان ما حصل هو تصفية مباشرة".
وتابع "لوحظ أن عددا كبيرا من الضحايا هم من الأطفال وان قتل الأطفال لا يحقق هدف قوات حفظ النظام وانما يحقق هدف المجموعات المسلحة. وقد تبين ان جميع الضحايا من عائلات مسالمة كانت على خلاف مع المجموعات المسلحة ولم تتظاهر يوما ضد النظام في سوريا".
ولفت سليمان الى أن "الهدف الأول للمجزرة كان لأقارب في المجلس السوري للإنتقام منه وتتسع المجزرة لتشمل عائلات ومجموعات أخرى. وكان من غير الممكن ان تدخل اي مجموعة مسلحة من دون علم المجلس". وشدد على أن "هذه نتائج أولية والتحقيق ما زال مستمرا".