وقال مصدر فلسطيني إنه من المتوقع أن يسلم الكيان الاسرائيلي خلال الاسابيع القادمة جثامين عشرات الشهداء.
تدرك والدة الشهيد احمد عبد الكريم والذي استشهد في العام 2003 أنه لن يعود الى الحياة، فلم تكن أمنيتها سوى أن تشم رائحته، تسعة أعوام من الإنتظار إنتهت بفرحة الحزن، المشاعر المختلطة تتجلى هنا.
وقالت والدة الشهيد أحمد عبد الكريم لقناة العالم الإخبارية: "أريد أن أشم رائحة القبر الذي هو فيه، أريد أن أشم عضامه وأقبلها، فقط، هذا كل ما أريده".
والدة شهيد فلسطيني آخر، أمضى في مقابر الأرقام أكثر من عشرين عاما، قالت لقناة العالم الإخبارية: "منذ واحد وعشرين سنة وحتى الآن نحن منتظرون بهذه الصدمة، حزن وأسى وألم، واليوم فرحنا ولو كنا حزينين، فرحنا لإستلام الجثامين".
وسلمت رفات ثمانين شهيدا للسلطة الفلسطينية في رام الله، في مراسم عسكرية بحضور رسمي وشعبي، المئات من ذوي الشهداء الاسرى تجمعوا لاستقبال من يخصهم، ومازالت تل ابيب تحتفظ برفاة مئتي شهيد في مقابر ارقامها التي تقع بالقرب من الحدود الاردنية، بعض هؤلاء الأسرى امضى اكثر من أربعين عاما وجثمانه في الأسر.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لقناة العالم الإخبارية: "نعلم أن هناك ما يزيد عن 200 جثمان حتى الآن مازالت بحوزة الإسرائيليين، وهذا يجب أن يحفزنا على إستمرار العمل من أجل إستعادة جثامين كافة الشهداء، والعمل بشكل حثيث من أجل البحث عن المفقودين".
مقابر الأرقام الحكاية التي لم تنته، بدات منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي، فتل ابيب تسعى دوما للحفاظ على جثامين الشهداء الذين قضوا في معارك معها، لتحولهم فيما بعد الى اوراق تساوم بها.
وقال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله لقناة العالم الإخبارية: "هذه تظهر مدى العنصرية الفاشية التي تمارسها إسرائيل ليس بحق الأحياء فقط وإنما أيضا بحق الشهداء".
وستبقى قبور هؤلاء الشهداء شاهدة على ما يصنعه الإحتلال من جرائم لا تجد من يعاقبه عليها.
AM – 01 – 00:09