واشار الشيخ صديقي في خطبة صلاة الجمعة اليوم الى المحادثات النووية التي جرت قبل ايام بين ايران ومجموعة (5+1) في العاصمة العراقية بغداد ، وقال، ان هذه المحادثات احرزت تقدما في المسار الصحيح بالرغم من المخططات الغربية بعد اجتماع اسطنبول لتضييق حلقة العقوبات، لانه ليس لديهم ايمان بالله ولم يفهموا ايمان الشعب الايراني، ويتصورون ان الشعب الايراني سيتراجع من خلال الضغوط.
واضاف، ان المفاوض الايراني "ذكّر الغرب بان المكان الذي يتم فيها التفاوض كان يوما ما يحكمه صدام، وان الغربيين قدموا له شتى المساعدات وانواع الدعم، ولكن اين صدام الآن ونحن اين وصلنا".
وتطرق حجة الاسلام صديقي الى انتفاضة 5 يونيو/ حزيران 1963 ضد نظام الشاه البائد، واكد ان الشعب الايراني قدم في تلك الانتفاضة الدماء من اجل المحافظة على الاسلام ونهج الامام الخميني (رض)، واثبتت للعالم ان الاسلام يصنع القوة.
من جانب آخر، دعا امام جمعة طهران المؤقت العلماء والمثقفين في مصر الى توخي اليقظة في المرحلة الثانية لانتخابات رئاسة الجمهورية في هذا البلد.
وتابع الشيخ صديقي قائلا، للاسف فان موضوع وصول احمد شفيق من العناصر البارزة في نظام مبارك الفاسد الى المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية، كانت من ضمن القضايا التي تدل على تمويل وتدخل السعودية والتلاعب بالاصوات استنادا الى الوثائق التي تم الحصول عليها.
واردف يقول، نتوقع من المثقفين والعلماء والثوار في مصر الذين قدموا الشهداء ونزلوا الى الساحة بجهادهم، ان يأخذوا هذه القضية على محمل الجد، وان يبعثوا الامل في نفوس الشعب المصري المسلم من خلال تشجيعهم.
واضاف خطيب جمعة طهران، كما نتوقع من الاخوان المسلمين ان يقدموا برنامجا واضحا وشفافا وان يجعلوا مواجهة اميركا والكيان الاسرائيلي شعارهم الرئيسي، لتحقيق اهدافهم من خلال وحدة الكلمة.
واشار الشيخ صديقي في جانب آخر من خطبته، الى تدخل الاجانب في شؤون سوريا الداخلية، وقال، ان هذا البلد يسير في طريق الاصلاحات، واجرى استفتاء على دستوره وتم تشكيل مجلس الشعب، وفي حين كان مشاركة الشعب السوري في الانتخابات امام انظار العالم، فان منع اجراء عملية الاصلاحات وتسليح الجماعات الخاصة يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لسوريا للحيلولة دون تنفيذ الاصلاحات والاعتماد على اصوات الشعب.
واضاف، نتوقع من دول المنطقة ان لا يتعاملوا بعنف مع شعوبهم، فالشعوب تدعم الدول التي تناهض اميركا والكيان الاسرائيلي، لان الامة الاسلامية متفقة على ان الكيان الاسرائيلي هو ورم سرطاني، وانه زائل بالتأكيد.
واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى ذكرى رحيل الامام الخميني (رض)، واعتبر احياء هذه الذكرى احياء للاسلام والجهاد ومقارعة الكيان الاسرائيلي، وتكريما للبشرية.