واكد بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم الجمعة عقب محادثات جرت بينهما في برلين، ان حل الازمة السورية عبر السبل السياسية ممكن ولكن الامر يتطلب التحلي بالصبر.
وقال ان "روسيا لا تدعم اياً من الاطراف في سوريا"، نافياً ان تكون بلاده تمد سوريا بأسلحة يمكن ان تستخدم في حرب اهلية.
واضاف إنه يتعين على المجتمع الدولي مواصلة دعم خطة الوسيط الدولي كوفي انان الرامية لحقن الدماء.
وقال بوتين "لدينا علاقة طيبة وقديمة مع سوريا الا اننا لا ندعم اي طرف على نحو قد ينشأ عنه خطر اندلاع حرب اهلية".
واردف يقول، "اتفقت مع المستشارة الالمانية ميركل على ان مهمتنا المشتركة هي الحيلولة دون تطور الوضع في ضوء مثل هذا السيناريو غير المرغوب. هناك مؤشرات "تنذر" بحرب اهلية في سوريا قد بدأت تظهر. إنه امر بالغ الخطورة".
واوضح الرئيس الروسي "ان من المستحيل حل الازمة السورية بالقوة، كما لا يمكن القيام باي شيء من خلال القوة".
من جانبها، صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في المؤتمر الصحفي، أن روسيا وألمانيا تفضلان التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقالت، "نحن أكدنا أهمية الحل السياسي.. ويمكن أن تكون خطة كوفي انان منطلقا، لكننا يجب أن نبذل جهودا في مجلس الأمن من أجل تطبيق تلك الخطة ونبدي المزيد من النشاط في هذا المجال".
واضافت ميركل ان "المذبحة الاخيرة في الحولة تظهر مجددا ان الموقف الانساني وحقوق الانسان في سوريا مروع"، حسب تعبيرها.
وتابعت "نحن الاثنان أوضحنا اننا نريد حلا سياسيا وان خطة انان يمكن ان تكون نقطة بداية لكن علينا ان نعمل بكل طاقتنا وبكل قوة خاصة في مجلس الامن على تنفيذ هذه الخطة واذا اقتضى الامر تطوير تحركات سياسية اخرى".