وكانت أكبر المظاهرات في مدينة الإسكندرية الساحلية والتي شارك فيها قرابة المليون شخص، كما شهد ميدان التحرير بالقاهرة مظاهرة ممثائلة في أكبر تجمع بالميادين الكبرى بالمدن المختلفة، حسب مراسلي وكالة الأنباء الايرانية الرسمية.
وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالحكم خصوصاً براءة نجلي مبارك ومساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وطالبوا بتطهير القضاء وإعادة محاكمة مبارك وحاشيته ورجال نظامه.
وقد نشبت مشادات كلامية بين عدد كبير من المتظاهرين بميدان التحرير، بعد قيام عدد منهم بتشكيل جدار بشري بمقدمة شارع محمد محمود، لمنع المتظاهرين الغاضبين من تنظيم مسيرة إلى مقر وزارة الداخلية لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى، مرددين 'سلمية سلمية'، الأمر الذي رفضه بعض المتظاهرين وأصروا على الدخول إلى شارع محمد محمود، مما أدى إلى نشوب مشادات بين الجانبين كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي لولا تدخل البعض للفصل بينهما.
وعلى الجانب الآخر أغلق عدد كبير من أصحاب المحال بشارع محمد محمود أبوابها، وحذر المارة قائدي السيارات من توقيف سيارتهم بالشارع خوفاً من نشوب اشتباكات، فيما وصلت مسيرة دار القضاء العالي إلى ميدان التحرير وسط ترحيب من المتظاهرين مرددين 'أهلاً أهلاً بالثوار.. مرحبا مرحبا بالأحرار'.
في حين يشهد الميدان توافد الآلاف من المتظاهرين الغاضبين من الأحكام التي أصدرها المستشار أحمد رفعت ضد مبارك المخلوع ونجليه وحبيب العادلي ومساعديه، فيما انتشرت حلقات نقاشية بين المتواجدين بالميدان بمختلف أرجائه حول الأحكام الصادرة وخطوات التصعيد.
وأغلق المتظاهرون جميع المداخل المؤدية للتحرير بالحواجز الحديدية، مانعين بذلك مرور السيارات.