سعوديون ينتقدون نمطية خطب الجمعة وعدم خوضها السياسة

الإثنين ٠٤ يونيو ٢٠١٢
٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش
سعوديون ينتقدون نمطية خطب الجمعة وعدم خوضها السياسة احتج مفكرون وكتاب سعوديون على نمطية ورتابة كلام خطباء الجمعة في المملكة واكدوا ان أغلبهم منفصلون تماماً عن قضايا المجتمع وهموم الناس ويتفادون الخوض في المواضيع السياسية والحساسة وعما يحدث في العالم الإسلامي.

وتعدّدت النداءات مطالبات في السعودية بتجديد خطبة الجمعة التي تراجع تأثيرها بسبب الرّتابة والنّمطية والتّكرار الذي يبعث على الملل وأحيانا على النّعاس والنوم، وطالب بعض الكتّاب باحترام العقول وأوقات الناس وذلك بتأهيل الخطباء لأن أغلبهم منفصل تماماً عما يهم المجتمع من القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وخاصة فيما يتعلق بمسائل سياسية وموضوعات الفساد والظلم والعدوان والظواهر السيئة أو السلبية التي تحيط بالمجتمع.
ويعيب الكتّاب والمفكرون على بعض الخطباء ضعف تأهيلهم ورتابة المواضيع التي يتطرّقون إليها في منابرهم والتي تكون غالبا بعيدة عن اهتمامات الناس وقضاياهم ويأخذون عليهم تفادي الموضوعات الحساسة مثل البطالة والفساد والاكتفاء بتناول الشأن الديني من خلال "الترغيب بالجنة والترهيب من النار".
وتُعتبر خطبة الجمعة مناسبة أسبوعية وشعيرة دينية لا يكاد يتخلّف عنها حتى أكثر الناس تساهلاً وتفريطاً خاصة في السعودية التي تضم ما بين 11 و15 ألف مسجد يرتادها ملايين المصلين أسبوعياً.
وقد قال مدير الأوقاف والمساجد بمحافظة جدة، فهيد البرقى، إن وزارة الشؤون الإسلامية نبهت على الخطباء بعدم الحديث فى القضايا السياسية خاصة الأحداث التى تمر في البلاد وحولها لكنه أضاف البرقى أن حديث الخطباء عن "الظلم"، في سوريا "يتماشى مع سياسة الدولة"، وهناك إذن لكل المساجد السعودية بالقنوت للشعب السورى موضحاً في نفس الوقت أن القنوت فى المساجد ممنوع إلا بإذن رسمى من الوزارة، وأن أى إمام يقنت دون إذن، سيحاسب ونبه ان خطب الجمعة ومحاورها تحدد من قبل الوزارة وتعاطى قضايا خارج الاطر المحددة يعتبر من المحظورات.
ويقول سعيد فالح الغامدي في مقال عن خطيب الجمعة بصحيفة الشرق "ينبغي أن نخاطب الناس على قدر عقولهم، فعقلية الجيل الحاضر لا يمكن إطلاقا أن نقارنها بعقول كانت في رؤوس أناس عاشوا في عصور سحيقة (...) الجيل الحالي لن يصدق مسألة إحالة مياه البحار إلى طعم العسل لمجرد أن حورية بصقت فيها. فهناك كلام آخر يمكن أن نقوله للناس إن أردنا دفعهم إلى العمل الصالح من أجل ثواب الآخرة، غير ما ذكره الخطيب".
وفي مقال بعنوان "خطبة الجمعة.. فرصةٌ للنوم!"، يقول عايض بن مساعد في نفس الصحيفة "يمتلك خطيب الجمعة منبراً إعلامياً متميزاً (...) لكن فن الخطابة موهبةٌ ربانية لا يمتلكها الجميع. فتجد أحدهم لا يكاد يحسن قراءة خطبته المكتوبة، والآخر يسهب ويطيل بلا مبرر، مما يبعث على الملل ويشتت الانتباه، وثالثٌ منفصلٌ تماماً عن قضايا المجتمع وهموم الناس (...) وقد يستسلم البعض للنوم حتى تُقام الصلاة!".
ويوافقه في الرأي عبد الله فراج الشريف في صحيفة البلاد حيث يقول "في بلادنا خطبنا المنبرية في كثير من الاحيان ألفاظها وجملها واحدة، تُنتسخ من خطبة واحدة، وكلها لا ينتفع منها المسلمون لأنها تبحث موضوعات بعيدة عن اهتماماتهم وتهمل ما هم في حاجة ماسة إليه من التحذير من الجهل والظلم والعدوان وأكل أموال الناس بالباطل".
وقال أحدهم إن "الكثير من الخطباء غير مؤهلين وإنما وُظّفوا مجاملة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لاستغلال منبر الجمعة لتصفية الحسابات مع المخالفين من مختلف التيارات وتحويل الخطبة لمنبر سياسي ولترويج أفكار معينة. فهم عبارة عن مرتزقة".
وروى أحدهم أنه حضر خطبة جمعة صادفت مناسبة وطنية، "فحوّل الخطيب خطبته لمديح وتزلّف مقيت جعلت أحد الظرفاء يقول لي ‏'‏لم يبق إلا أن يقف الخطيب ويدعونا جميعاً لإنشاد النشيد الوطني!'‏".
وقال آخر "للأسف معظم الخطب على وتيرة واحدة ولا صلة لها بالواقع. فبدلا من الكلام عن ما يحدث في العالم الإسلامي، يتكلم الخطيب عن أهمية الصلاة! نعم الصلاة مهمة ولكن كم مرة سنسمع نفس الكلام؟".

0% ...

آخرالاخبار

حريديم يغلقون طريقاً حيوياً قرب تل أبيب احتجاجاً على التجنيد+فيديو


فيدان في دمشق؛ قلق تركي من قوات قسد


حكومة غزة: الاحتلال انتهك اتفاق وقف النار 875 مرة خلال 73 يوماً


إشتداد المعارك بين القوات السورية و "قسد" شمالي سوريا +فيديو


من دمشق؛ وزير الخارجية التركي يهدد قسد وينتقد'اسرائيل'


إعمار أم استثمار؟ الفلسطينيون يحذّرون من تحويل غزة لصفقة سياسية


تطهير واسع بالخارجية الأمريكية على الطريقة الترامبية..اليكم التفاصيل


مصادر مطلعة: لا صحة للأنباء المتداولة عن اختبار صاروخي في ايران


مؤشرات قياسية:هل يشهدالعراق تشكيل أسرع حكومة منذ 2003؟


بوتين يؤكد: زمن القطب الواحد انتهى والتعددية هي المستقبل