وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء قال اشرف العشري: لقد اصيب الجميع بخيبة امل حول مسار العدالة ومستقبلها خلال الايام والاسابيع القادمة، خصوصا في محاكمة المفسدين ورموز النظام الذين ارتكبوا الكثير من الجرائم وسببوا الازمات السياسية وازمات فساد في مصر على مدى ثلاثين عاما، وبالتالي فان رسالة اليوم شديدة في مضمونها وجوهرها، وعلى الاقل تطالب بمجموعة من المطالب العادلة، ولابد من ان يتعاطى المجلس العسكري معها، باعتباره القابض على السلطة في مصر. واعتقد بان هذه المطالب تتمحور حول ضرورة تشكيل مجلس رئاسي مدني يتولى الحكم في المرحلة القادمة لمدة عامين، وايضا المطالبة باعادة محاكمة رموز النظام السابق بعد خيبة الامل التي حدثت في المحاكمة السابقة، وضرورة ان يكون هناك اعلان دستور مكمل يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية وفيما يتعلق بالقضية الرابعة والاهم وهي العزل السياسي، لان غالبية الشعب المصري يعتبرون وجود احمد شفيق غير شرعي. ولابد من ان يكون هناك نوع من التطبيق الكامل للقانون لبحث شرعية وجوده. وكل هذه المطالب ترفع اليوم في ساحات مصر حتى تستطيع ان تعود الثورة الى مسارها الحقيقي وتواكب مطالب الجماهير وعندها يمكن ان نقول ان الثورة استطاعت ان تنجز بعض المطاليب الجوهرية. لكننا حتى الان لم نستطع ان نعبر النفق المسدود او الازمة التي نواجهها بفعل بعض الذين يحاولون ان يضعوا حجر عثرة في طريق نجاح الثورة.
وتحدث اشرف العشري حول مشاركة او اقصاء شفيق بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فقال: ان الشارع المصري امام مازق سياسي خطير بامتياز في الايام القادمة ، لانه لو صدر قرار للمحكمة الدستورية بعد انتخاب شفيق للرئاسة، فانه سيضع المصريين جميعا في مازق ، خصوصا وان شفيق سيتنحى عندئذ ويصبح خارج منصب رئاسة الجمهورية، مايعني ان البلاد سترجع الى حالة من الفوضى ، وبالتالي سنعيد الانتخابات، وستكون هناك بالطبع مرحلة اعادة ، وستدخل بعدها البلاد في متاهة سياسية.
وبشان المستفيد من الاوضاع الراهنة في ظل هذا الغضب الشعبي العارم قال اشرف العشري: المستفيد الوحيد هم الفوضويون ، فعندما تكون هناك حالة من الضبابية في المشهد السياسي فان الجميع سيكونون خاسرين، والجميع سيرون بان الثورة قد تراجعت كثيرا وانحرفت عن مسارها السياسي، لذا كان يجب ان يكون هناك تحرك في خطوات عملية تحقق نقاط ارتكاز حقيقية في المعادلة السياسية لتطبيق مطالب ومبادئ الثورة.
واختتم العشري كلامه بالقول: ان اصدار اي قرار بعد الانتخابات، وتطبيق القانون على شخص المرشح احمد شفيق في حالة انتخابه ، سيضع البلاد في مازق سياسي ودستوري كبير وخطير .
Mn - 5 15:39