وفي حديث له مع قناة العالم مساء الثلاثاء قال شريف شحادة: بالنسبة للتدخل الاجنبي في سوريا ، فان ذلك لم ينقطع يوما وان اخذ اشكال والوانا. وما تحدثت به الصحف البريطانية نستطيع ان نقول انه موجود من حيث المبدأ، بدليل انه عندما قالوا ليس هناك تدخل اجنبي في ليبيا ومن ثم شاهدنا منذ عشرة ايام ان قطر كرمت الكتيبة العائدة من ليبيا ومنحتها اوسمة، وهذا يؤكد تدخل بريطاني قطري فرنسي في ليبيا. ومن التقارير الواردة من حمص من اصدقائنا ، يقول بان هناك قوة اجنبية منتشرة في الكثير من مناطق حمص اضافة الى قوات اوروبية ، وهذا ليس غريبا على هذه الدول التي تريد التدخل في الشان السوري الداخلي . ولكن المشكلة ان الاجانب لا يعلمون بان المنطقة متشابكة تاريخيا وجغرافيا وبالتالي سياتي اليوم الذي يتمنون الانسحاب منها .
وبشان ما تناولته الصحف الاميريكية بان مجزرة الحولة ستشكل الشرارة للتدخل الخارجي قال شريف شحادة: هناك خطط ضد سوريا ، ومن كل الربيع العربي كان المطلوب هو سوريا، ولذلك ما تشاهده في سوريا من حيث التوقيت في العمل وبشاعته وفضاعته فانها تاتي عندما يكون هناك جلسة لمجلس الامن لتسليط الضوء على سوريا او عندما يكون عنان في طريقه الى سوريا، وتاتي الاحداث بشكل من البشاعة بحيث يقتل فيها اطفال او نساء، فلا يمكن لدولة محاصرة ان ترتكب مثل هذه المجزرة، فما مصلحة سوريا في ذلك . لذلك فان هدف الغرب من التوقيت في هذه المجازر ، هو اثارة الراي العام العالمي ، واللافت ان الراي العام ياخذ طريقه الى اتهام السلطة في سوريا . ونلاحظ ان اغتيال الحريري في لبنان لم يكشف عنه رغم مرور خمس سنوات ، والسبب هو ان اسرائيل كانت وراء الحادث . واما ما يحصل في سوريا فهو بتدبير غربي امريكي صهيوني بامتياز ، وان تركيا فتحت مخيمات للتدريب العسكري، واعطاء السلاح للعصابات الارهابية ، وهذا يؤكد بان هنا في سوريا قوات اجنبية.