وقال احمدي نجاد خلال لقائه اليوم الخميس الرئيس الافغاني حامد كرزاي على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في بكين: "ان احد امثلة هذه المحاولات هو توقيع الاتفاق الامني مع افغانستان، وانني على ثقة بان الاميركيين لن يجنوا اي نفع من الاتفاق ولن يصلوا الى اهدافهم التي يبغونها من وراءه".
واوضح ان ايران لا تنظر في علاقاتها وتعاونها مع افغانستان من منظار المصالح الاقتصادية، مشيرا الى انها تتابع فقط مسالة تعزيز الامن والاستقرار ورخاء الشعب الافغاني.
واضاف احمدي نجاد: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وافغانستان لن تنفصلان ابدا وتحت اي ظروف كانت وستبقيان الى جانب بعضهما البعض ولن تتوانى ايران في هذا السياق عن تقديم اي دعم للشعب الافغاني".
واشار الرئيس الايراني الى ان الاميركيين يجرون مفاوضات مع جماعة طالبان من خلف الستار، مؤكدا انهم يطلقون حربا مصطنعة معها ضحاياها الرئيسيين هم المواطنين والنساء والاطفال الابرياء.
من جهة اخرى، شدد احمدي نجاد على ان الشعب الايراني ملتزم باسلوب الحوار والمحادثات الا ان المستكبرين ليس لديهم الرغبة في حل وتسوية القضية النووية الايرانية، مشيرا الى ان مشكلتهم الاساسية هي مع الروح الداعية للاستقلال لدى الشعب الايراني وعزمه على التقدم.
واعتبر ان القضية النووية هي مجرد ذريعة يستخدمها السلطويون كاداة للضغط على ايران، قائلا انه "من المحتمل جدا انهم لن يسمحوا بحل وتسوية القضية على الاقل في موسكو وبضيافة الحكومة الروسية".
واكد احمدي نجاد ان اقصى ما يمكن للسلطويين ان يقوموا به هو خلق هذه العراقيل، مشيرا الى ان القضية هي ان السياسة المبدئية والحاسمة للجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح بالتحرك نحو صنع القنبلة النووية.
وفي ختام اللقاء وجه الرئيس الايراني دعوة لنظيره الافغاني للمشاركة في اجتماع القمة للدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز المقررة في طهران نهاية اب/اغسطس القادم.
من جانبه، اشاد كرزاي بمواقف ودعم الحكومة والشعب الايراني للحكومة والشعب الافغاني، واشار الى ان بلاده بسبب الظروف الراهنة لم يكن امامها سوي القبول بالاتفاق الامني مع اميركا.
وشدد على ان الحكومة الافغانية لن تسمح ابدا بان تصبح اراضي افغانستان تحت اي ذرائع مثل الاتفاق الامني منصة او وسيلة لضرب مصالح ايران، مشيرا الى ان بلاده رغم كل المصاعب والضغوط ستبذل كل جهدها لصون استقلالها وعزتها.