وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) بمدينة صيدا في جنوب لبنان: "إن هناك إصراراً مسبقاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها على محاصرة خطة أنان وإيصالها إلى طريق مسدود من خلال إبقاء التوتر الداخلي في سوريا على حاله, وتكثيف الحملات الإعلامية التضليلية والطلب من الجماعات المسلحة ارتكاب المزيد من أعمال العنف والقتل وإلصاقها بالنظام لإنهاكه وتشويه صورته ودفع البلاد إلى حرب طائفية مفتوحة".
أضاف: "إننا ما زلنا على اعتقادنا أن ما يحصل في سوريا ليس ثورة, وإنما صراع دولي بين مختلف المحاور وقوده للأسف هو الشعب السوري. كما كان الشعب اللبناني وقود صراع مرير في منطقة الشرق الأوسط وكما كان الشعب العراقي وقود صراع آخر فإن الصراع الدائر اليوم في سوريا هو بهذا المستوى، حيث نجد أن الكثير من الدول الكبرى تدخل في هذه المعمعة لتثبيت موقعها الاستراتيجي والاقتصادي في المنطقة".
ودعا الشيخ النابلسي الشعب السوري بمختلف أطيافه إلى "أن يعي هذا المخطط الكبير الذي يراد فيه أن يتناحر السوريون, وأن تخرج سوريا من الموقع المتقدم في الصراع مع العدو الإسرائيلي".
وخاطب السوريين قائلاً: "إن وحدتكم هي الأساس وإن الحوار هو المنطلق لتحقيق كل الأهداف التي تحفظ لسوريا ريادتها ودورها وحريتها وسيادتها. وباستطاعة الشعب السوري فيما لو أدار بظهره لكل الدعايات والحملات الخارجية وأن ينخرط في مشروع الإصلاح والتغيير. وقد بدأت العملية الإصلاحية التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في المجتمع السوري فيما إذا استمر على وحدته ونبذ بعض أفراده التطرف والعنف".