وقالت في تقريرها، لقد اكتسبت تحركات المعارضة المدعومة خليجياً زخماً اثر التدفق المتزايد للأموال والأسلحة لمسلحي المعارضة السورية لتنفيذ عمليات على الأرض.
واضافت الصحيفة، ان بعض دول الخليج الفارسي تمد المسلحين السوريين بشتى صنوف الأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدروع، الأمر الذي بدأ ينعكس في زيادة حدة الهجمات على الجيش السوري النظامي وفي تصاعد عمليات تدمير الدبابات والعربات المصفحة التابعة للقوات الحكومية.
ونقلت مراسلة الصحيفة في مدينة اسطنبول التركية، رولا خلف، عن مجموعة سورية مقربة من ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" ، والمتمركز في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، قولهم إن كتائب من الجنود قامت مؤخرا بتسمية ممثلين لها تُناط بهم مهمة متابعة الحاجات العسكرية لمسلحي المعارضة وتلقي الأسلحة التي يحتاجونها.
واضافت المراسلة: إن هنالك ثمة أموالا ضخمة بدأت بالتدفق من كل من السعودية وقطر، عبر تركيا، بالإضافة إلى التدفق المعتاد للأسلحة عبر المساعدات والمعونات التي تصل المسلحين من قبل المغتربين السوريين.
ويقول تحقيق الفايننشال تايمز: "لقد أعلنت السعودية وقطر إنهما تدعمان تسليح المعارضة السورية، وذلك وسط تحذيرات غربية من مغبة تأجيج صراع يبدو أنه يسير باتجاه حرب طائفية شاملة في البلاد".
لكن الصحيفة حذرت في تحقيقها نقلاً عن محللين مستقلين من أن الجهود التي تبذلها أو تساندها دول الخليج الفارسي لتسليح المعارضة السورية "محفوفة بالمخاطر، إذ ليس من الواضح مدى درجة تدريب وجهوزية الجماعات التي تتلقى تلك الأسلحة، أو حتى ليس هنالك من ضمانات بألا يلجأ هؤلاء إلى بيع الأسلحة التي تصلهم إلى جماعات أخرى".