وقال شهود عيان ان قوات النظام أغلقت الطرق والمنافذ وأحكمت قبضتها على منطقة المنامة ومحيطها من أجل الحؤول دون وصول المتظاهرين الى موقع التظاهرة.
واعتقلت السلطات الأمنية عددا من المواطنين الذين قصدوا المنامة للتعبير عن رأيهم بشكل سلمي وفي إطار الحق الإنساني المكفول، كما لاحقت ومنعت بالقوة كل التجمعات التي حاول المواطنون من خلالها التعبير عن رأيهم بالشكل الحضاري.
ونقل شهود عيان عن تعرض عدد من المواطنين للضرب المبرح وبالهروات في شوارع وأزقة العاصمة لمعاقبتهم على محاولة التظاهر والانتقام منهم على ذلك.
وكانت قوى المعارضة السياسية (الوفاق، وعد، التجمع القومي، التجمع الوحدوي، الإخاء) دعت إلى تظاهرة جماهيرية إنطلاقاً من منطقة باب البحرين في العاصمة وصولاً إلى رأس رمان، وجاءت دعوتها وفق الحق الإنساني المكفول في المواثيق الدولية والمعاهدات، وضمن الإطار القانوني المحلي.
غير ان وزارة الداخلية تعسفت في استخدام صلاحياتها ومنعت من غير وجه حق وهددت بملاحقة المشاركين فيه، ضمن إطار إستخدام القوة والعنف والتعسف في استخدام الصلاحيات ضد المتظاهرين والمحتجين في مختلف المناطق والمناسبات.
من جانبها، طالبت منظمة هيومان رايتس واتش سلطات المنامة بالإفراج الفوري عن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة جو ستورك الاربعاء، إن السلطات البحرينية تتستر على مضايقات يتعرض لها رجب ومعاقبته على انتقاد النخبة الحاكمة في البحرين.
وأشار الى أن نظام آل خليفة يضاعف من انتهاكاته لحقوق رجب الأساسية في حرية التعبير عبر زيادة التهم الموجهة إليه.
كما أدان المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات الاستمرار باستهداف رجب عبر اعتقاله وإحالته على المحاكمة بصورة متكررة، معتبرا سلوك السلطات تكميما للأفواه.