افتتاح معرض صنع في إيران في وسط بيروت

افتتاح معرض  صنع في إيران  في وسط بيروت
الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

برعاية وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني"نقولا نحاس" و وكيل وزارة الصناعة والمعادن والتجارة في الجمهورية الاسلامية الايرانية "مسعود محمدي"، افتتحت السفارة الإيرانية في لبنان مساء أمس معرض صنع في ايران في قاعة البيال في الوسط التجاري ببيروت .

وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء والنواب اللبنانيين الحاليين والسابقين، وممثلون عن كل من: رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص، رئيس 'حزب الكتائب' أمين الجميل، ووزير الدفاع الوطني فايز غصن، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والحزبية والاجتماعية وتربوية وعلماء دين من مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية وحشد من رجال الأعمال ورؤساء أو ممثلي الهيئات والجمعيات والشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية في لبنان وإيران.

بعد النشيدين اللبناني والإيراني، ألقى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان كلمة لفت فيها إلى أن هذا المعرض يشكل حدثا تجاريا مهما بين البلدين، موضحاً أن ما يتضمنه المعرض 'يشكل جزءا صغيرا فقط من الامكانات المتوافرة لدى الشركات الايرانية'. معتبراً أن هذا المعرض 'يعبر عن إرادة المسؤولين في البلدين لتطوير مستوي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وبيروت'، وآملاً أن 'يكون له تأثيره في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين'.

ولفت السفير ركن آبادي إلي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وقعت مع لبنان عدداً كبيراً من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية لا سيما خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس محمود أحمدي نجاد للبنان عام 2010، والاجتماع الأول للجنة العليا للتعاون بين البلدين الذي عقد في بيروت أخيراً وترأسه عن الجانب اللبناني الرئيس نجيب ميقاتي، وعن الجانب الإيراني النائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور محمد رضا رحيمي، معتبراً أنه 'حان الوقت لوضع هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ'، مشيراً إلي أن معرض 'صنع في إيران' يأتي في هذا الاتجاه.

وألقي راعي الافتتاح الوزير نقولا نحاس كلمة رأي فيها أن معرض 'صنع في إيران'، يدل علي أهمية تطوير وتعميق العلاقة بين البلدين والشعبين، وبين صناعات لبنان وإيران. مشدداً علي أن 'تكبير حجم التبادل التجاري وتوسيعه هو السبيل الأهم والأوسع لتعميق الروابط'، معتبرا أن 'الاقتصاد هو المفتاح للعلاقات الجيدة والمتينة والتاريخية بين البلدان'، وقال: 'لقد شاهدنا الكثير من المعارض الوهمية سابقا، التي كانت تشير إلي أن إيران قد لا يكون فيها إلا سجاد. أما اليوم فمن خلال هذا المعرض يمكننا القول، وبكل صراحة، إن إيران بلد كبير له كل الإمكانات في شتي المجالات'.

أضاف الوزير نحاس: 'هذا المعرض يدعونا إلي ترسيخ العلاقات بين كل مكونات شعبي لبنان وإيران، وما نراه فيه دلالة علي أن كل شعوب هذه المنطقة يمكن أن تنهض عندما تريد أن ترتكز علي العلم والمعرفة والتطوير، فهذا هو سبيل الغد'.

وأعرب عن ارتياحه لتطور العلاقات الإيرانية – اللبنانية في المرحلة الأخيرة التي شهدت 'توقيع البرتوكولات التي تدل علي الإمكانات المتوافرة لدينا في سبيل تطوير هذه العلاقة'. وقال: 'نحن نؤيد وضع هذه البرتوكولات قيد التنفيذ، وفتح المجالات الواسعة أمام كل رجال الأعمال اللبنانيين والايرانيين لتعميق هذه الروابط'.

ثم تحدث موحدي الذي عرض لتطور الصناعة والمنتجات في إيران، وقال: 'باتت إيران تعتبر من الأسواق الكبري ومن بين الدول العشر الأولي في العالم في الانتاج الزراعي وتحتل المرتبة الرابعة في انتاج المعادن والسابعة في المجال السياحي، وهذا المعرض يشكل جانبا بسيطا من قدراتها الاقتصادية والصناعية والتجارية الكبيرة والمهمة التي تتمتع بها الجمهورية الاسلامية الايرانية'.

أضاف موحدي: ' ومن خلال هذه المعارض والعلاقات السياسية المميزة والمتطورة بين البلدين، ومن خلال همة مسؤولي البلدين الراسخة نتمكن معا من تحفيز الاستثمار المشترك والعمل المشترك علي المستويين الاقتصادي والتجاري'.

وفي ختام الاحتفال قص الوزير نحاس والسفير ركن آبادي شريط الافتتاح وجال الحضور علي أقسام المعرض وفي أرجائه.

وأفاد تقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – 'إرنا' من بيروت أن أكثر من 70 شركة من كبريات الشركات الإيرانية تشارك في هذا المعرض الأول من نوعه في لبنان، وهي تعرض منتجات صناعية مختلفة ثقيلة وخفيفة ومنها: التجهيزات والمعدات الطبية، السيارات، المواد الإنشائية، الأدوات الزراعية، المواد البتروكيماوية، السجاد، الصناعات اليدوية والحرفية، المواد الغذائية، الخدمات التقنية والهندسية المتعلقة بتوليد الطاقة والكهرباء.

ويفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور اللبناني ورجال الأعمال والتجارة والصناعة والمهتمين اعتباراً من عصر اليوم الخميس ويستمر علي مدي خمسة أيام.