وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي الزائر هوشياري زيباري اليوم الجمعة في موسكو: لقد بحثنا مع الجانب العراقي تنسيق الخطوات العملية للمبادرة الروسية بعقد اجتماع دولي لحل الازمة السورية ودعوة الاطراف للجلوس الى طاولة الحوار.
وبين لافروف يجب مشاركة كافة الاطراف الخارجية المعنية بالشأن السوري في المؤتمر المزمع حول سوريا ومن بينها أيران، لافتاً الى ان المؤتمر المزمع عقده بشأن سوريا يرتكز على قاعدتين هما مشاركة جميع الأطراف المعنية والتأكيد على الحوار بين السوريين.
واعتبر وزير الخارجية الروسي خطة أنان المبدأ المناسب لاستتباب الأمن وضمان الديمقراطية في سوريا.
ونفى لافروف الانباء حول ما أشيع عن اجراء روسيا اتصالات مع أميركا بشان مرحلة ما بعد تنحي الرئيس الأسد، وقال ان هذه الشائعات عارية عن الصحة، مشدداً على ان مجلس الامن لن يوافق على تغيير الانظمة بالقوة.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله إن هناك مناقشات جارية مع الجانب الروسي للتحضير بشأن ما وصفه بـ"مرحلة ما بعد بشار الأسد".
من جانبه، اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان التشاور مع روسيا أمر مهم جداً بشأن اي مبادرة من شأنها وقف العنف واستباب الامن، لان العراق معني بما يحصل في سوريا.
واوضح زيباري يجب ان تكون دول الجوار لسوريا معنية بأي خطوات وقرارات بشأن سوريا، خاصة العراق حيث ينبغي ان يكون طرفاً في أي نقاش حول سوريا.
واضاف وزير الخارجية العراقي، "لسنا محايدين بشان الأزمة السورية لكننا نؤكد ضرورة ان يكون أي تغيير في سوريا بشكل منضبط" بما لايؤدي الى زعزعة استقرار دول المنطقة.
هذا وزعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الخميس، أن الإدارة الأميركية تواصل التشاور مع موسكو حول استراتيجية الانتقال السلمي للسلطة في سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد، الذي تتوقعه واشنطن قريبا.