المشاركون في التظاهرة التي نظمتها الحركة الاسلامية ومجموعات شبابية تحت عنوان "اصلاح الدستور اولا" دعوا لمحاسبة الفاسدين بدلا من رفع سعر البنزين.
وتظاهر الاسلاميون والليبراليون والقوميون والنشطاء الشباب في استعراض نادر للوحدة في ثمان محافظات أردنية من أصل 21 محافظة احتجاجا على قرار الحكومة المفاجئ الذي صدر الأسبوع الماضي برفع أسعار الوقود لثاني مرة في أقل من عشرة أيام.
وقال النائب السابق جعفر الحوراني، في التظاهرة ان القوى الشعبية تطالب بتعديلات دستورية حقيقية، مضيفا ان البلاد بحاجة الى حكومة انقاذ وطني تتكون من الشرفاء من ابناء الشعب ولا يشارك فيها اي من المسؤولين السابقين.
وذلك في اشارة الى الحكومة التي شكلها فايز الطراونة بتكليف من الملك عبد الله الثاني في مطلع الشهر الماضي.
ودعا في عمان نحو 600 ناشط الى استقالة رئيس الوزراء فايز الطراونة الذي نفذ اجراءات تقشف اكدوا انها تخدم مصالح الأغنياء على حساب المواطن البسيط.
كما دعا المحتجون لي جراء تحقيق في وجود فساد محتمل في القصر الملكي متهمين دائرة الملك الداخلية باختلاس الملايين من خلال خصخصة الصناعات المملوكة للدولة والتي لاتلقي قبولا شعبيا.
وطالبوا باجراء اصلاحات دستورية وديمقراطية شاملة وأعلن نحو عشرين نائبا استقالتهم احتجاجا على تأجيل تنفيذ الاصلاحات السياسية.
والمظاهرات التي اندلعت اليوم هي الثالثة على التوالي ضد الحكومة في مختلف أنحاء البلاد والتي بدأت أمس الأول الأربعاء عندما جري رفع أسعار الوقود.