وقرر النظام البحريني منع ملتقى المقشع (قرية تقع غرب المنامة) المزمع عقده ليلة الخميس القادمة، ما يعني انه مؤشر على ان قمع وضع حرية التعبير والحريات العامة، في تصاعد مستمر .
وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء قال عبد الرضا زهير ان اعلان النظام عن بعض المبررات لمنع التظاهرات المرخصة تعتبر هزيلة وهزلية ، فمنع النظام للمسيرات ومنها الاعتصام المرتقب ليلة الخميس المقبلة في ساحة الحرية في المقشع يعتبر امر غريب ،فالحكومة لم تطرح المبررات السابقة، عندما شهدت هذه المناطق مسيرات سابقة .
واضاف : الملك اشار في خطابه الى حل داخلي وكأن المعارضة هي التي استجلبت الجيوش من الخارج لقمع حرية التعبير والشعب،واشار زهير الى تضييق الحريات في مملكة البحرين، وعلى سبيل المثال قضية البلديين التي صدر فيها امس حكما غريبا بحيث اسقطت عضوية خمسة اعضاء بسبب دفاعهم عن حقوق الناس ورفعوا صوتهم عاليا، وقد ساقت المحكمة مبررات غريبة ضدهم بتهمة انهم ارتكبوا مخالفات مستغلين مناصبهم .
وتابع عضو المجلس البلدي ان كل ما قاموا به الاهالي بالمقشع هو مخاطبتهم للامم المتحدة برسالة تبين انتهاكات الحكومة ضد الشعب الاعزل والامر الاخر هو خروجهم في مسيرات في فبراير عام 2011 .
واوضح : الحكومة البحرينية وقعت على مواثيق الامم المتحدة واصبح مقر المنظمة في البحرين مفتوحا امام كل اصحاب الشكاوى ضد الحكومة، فلماذا يجب ان يتم مصادرة هذا الحق ، واعتبر ان الحكومة تعطي الاولوية للحل الامني وتقيل البلديين حيث بات هذا السياق التوجه العام للحكومة.
ثم تناول سبب افتعال النظام الحوادث الامنية واستهداف قادة المعارضة فقال عبد الرضا زهير : ان البحرين ليست جزيرة معزولة عن الربيع العربي ، ولن تخرج خالية الوفاض بعد تقديمها لعشرات الشهداء . فالحكومة تريد التهرب ، لكنها تفشل كلما حاولت التفاف على استحقاقات الشعب . وقد جربت الخيار الامني في فبراير العام الماضي ، الا انه ماحصل هو ارتفاع سقف المطالبات وجاء على اثرها اصوات مختلفة منها ما طالبت بالمملكة الدستورية ومنها ما طالبت باسقاط النظام .وفي النهاية نؤكد بانه لاحل امني في البحرين ، وان الحكومة ستكون هي المهزومة في النهاية .