واشار الشيخ صديقي في خطبتي صلاة الجمعة الى محادثات موسكو بين ايران ومجموعة "5+1" وقال : ان التفاوض من جانب ايران كان من موقع الاقتدار على الدوام ،كما ان هذه المفاوضات كان مخططا لها ومنطقية، لكن القوى السلطوية تعجز عن التعامل المنطقي.
واوضح ان الدول الغربية التي تلجأ الى اطلاق التهديدات وممارسة الضغوط اثناء المفاوضات اثبتت انها ليست مؤهلة للتفاوض، مؤكدا ان الشعب الايراني الواعي سيبقى صامدا ومتمسكا باهداف الثورة والشهداء حتى ظهور الحجة (عج) .
واشار صديقي الى ان تصعيد الضغوط والحظر الغربي على ايران سيعزز من وحدة وانسجام الشعب الايراني ويؤدي الى تحقيق التطور في البلاد موضحا ان الغرب لديه مشكلة مع نظام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني الذي اسس وحافظ على هذا النظام، بينما ليست لديه مشكلة مع السعودية والدول العربية التي لم تشهد في حياتها اجراء اية عملية انتخابية، كما ان الدول الغربية تدعم الكيان الصهيوني ولكنها تهدد بشن الحرب على سوريا التي اجرت الانتخابات.
واشار خطيب جمعة طهران الى فوز مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية وقال : ان هذا الانتصار يحمل رسالة وهي ان حركات الصحوة الاسلامية والنهضة الاسلامية اينما وجدت فان المنتخب هو اسلامي ومؤشر على توجه الشعب.
واضاف : ان الرسالة الاخرى لبلدان المنطقة الاخرى ان مبارك رحل وسيرحل امثال مبارك،فالشعوب استيقظت واميركا لن تستطيع المحافظة عليهم عاجلا ام آجلا والكلمة الاخيرة هي للشعوب وهي التي ستنتصر ،معتبرا انتخاب مرسي بانها حركة ثورية من قبل الشعب المصري لمواجهة اسرائيل والتعويض عن اذلال نظام مبارك العميل لاميركا.
وبخصوص الثورة البحرينية اكد صديقي ان هذه الثورة ما زالت مستمرة بكل قوة ولكن نظام آل خليفة لم يستفد من الدروس والعبر لحد الآن ويواصل ممارساته التعسفية ضد الشعب الاعزل بمساعدة من القوات السعودية , مشددا على ان جرائم نظام آل خليفة ستعجل من زواله.
وتطرق امام جمعة طهران المؤقت الى الاوضاع في العراق , وقال : ان العراق تمكن بفضل الله من تحقيق الاستقلال والاقتدار وتنظيم شؤونه بدون تدخل اجنبي ولكن توجد جماعات في داخل العراق مدعومة من اميركا وتضررت مصالحها، تحاول اسقاط حكومة المالكي ولكن محاولاتها فشلت ونحن نتوقع ان لا تنطلي على الشعب العراقي الكادح والمتضرر من صدام، خدع الاجانب وان يعزز دعمه لحكومته للقضاء على حالة انعدام الامن وان يسلك العراق طريق التقدم والاعتزال والعزة .