وقال الاسد في مقابلة مع التلفزيون الايراني "من مسؤولية الحكومة السورية حماية جميع مواطنينا، علينا مسؤولية للقضاء على الارهابيين" في أي موقع في البلاد.
واضاف "عندما تقضي على ارهاب فان من المحتمل انك تنقذ ارواح العشرات او المئات او حتى الآلاف."
ورفض الاسد أي حل للازمة السورية يفرض من خارج البلاد قائلا "لن نقبل اي نموذج غير سوري وغير وطني ، سواء جاء من دول كبرى أو دول صديقة، لا أحد يعرف كيف تحل مشاكل سوريا مثلما نعرف نحن."
واضاف: انه لا يعتقد ان الازمة سيترتب عليها عمل عسكري في سوريا مضيفا ان ما حدث في ليبيا "ليس حلا يستنسخ لأنه أخذ ليبيا من وضع إلي وضع أكثر سوءا بكثير، كلنا نرى الآن كيف ان الشعب الليبي يدفع الثمن."
وانتقد الاسد ايضا تركيا -جارة سوريا- قائلا "ما نراه الآن يظهر موقف بعض المسؤولين الاتراك لكن ليس كلهم."
وتابع قائلا : "سياسات المسؤولين الاتراك تؤدي الى القتل واراقة دماء الشعب السوري."
وسخر الاسد من تقارير تزعم بأن قوات ايرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني يساعدون في توجيه عمليات الجيش السوري.
وقال "هذه مزحة نسمعها مرات كثيرة من أجل اظهار أن صدعا نشأ داخل الجيش وانه لذلك فلا يوجد جيش."
كما صرح الاسد في جانب اخر من المقابلة انه "من الواضح ان الدول الغربية وبعض دول المنطقة (...) تدعم مجموعات مسلحة في سوريا".
واضاف "ان دعم هذه الدول، خفي وغير مباشر في غالبية الوقت".
وتدارك الرئيس السوري "لكن الرابط واضح جدا، يمكن رؤيته في مواقفهم السياسية، حتى ان بعض الدول اعلنت دعمها للكفاح المسلح".
الى ذلك اكد الرئيس السوري انه لا يزال يدعم خطة الوسيط الدولي كوفي انان لاعادة احلال الهدوء في سوريا.
وقال "من الخطأ القول اننا افشلنا هذه الخطة. (الغربيون) الذين يؤكدون دعم خطة انان يسعون في الواقع الى العمل على افشالها للتمكن من اتهام سوريا وادانتها من قبل مجلس الامن الدولي".
واضاف "بالنسبة الينا، انها خطة جيدة لانها تنص على وضع حد لعنف المجموعات الارهابية ومنع بعض الدول من تسليحها"، و"لا تزال صالحة اليوم وللمستقبل".
واكد الاسد مجددا ايضا ان "القاعدة ومجموعات متطرفة اخرى متورطة في اعمال ارهابية" وهي موجودة في صفوف غالبية مجموعات المعارضة المسلحة.
هذا وقد وجه الرئيس السوري الشكر لايران قائلا انها صديق وفي وان دمشق سترد على الوفاء بمثله.
ومضى قائلا "اننا في نفس الجبهة واسم هذه الجبهة ان تكون مستقلا وان تتخذ القرارات الوطنية."