ففيما اعتبرتها واشنطن مقدمة لرحيل الرئيس السوري، رفضت موسكو ذلك وأكدت أن السوريين هم من يقرر المرحلة الانتقالية في بلادهم وليس الخارج.
وتدعو الخطة التي تم الاتفاق عليها في جنيف جميع الأفرقاء السوريين الى الإلتزام بخطة انان ذات النقاط الست.
وتضمنت الخطة تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة تضم موالين ومعارضين، وإفساح المجال أمام مشاركة أطياف المجتمع السوري في الحوار الوطني، بالإضافة إلى البدء بمراجعة الدستور والإعداد لانتخابات حرة.
وتؤكد الخطة ضرورة وضع حد لإراقة الدماء ونزع سلاح المجموعات المسلحة ومعارضة مجموعة العمل لأي عسكرة إضافية للنزاع.
ودعا أنان الى تأمين استمرارية المرافق العامة بما يشمل الجيش والأجهزة الامنية، مطالبا باحترام بعثة مراقبي الأمم المتحدة والتعاون معها.
اثر ذلك، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع جنيف: ان "السوريين انفسهم هم الذين سيقررون الطريقة المحددة لسير المرحلة الانتقالية"، مؤكدا ان "هذا الامر مشار اليه بوضوح في الوثيقة" التي تم التوافق عليها.
واضاف: "لقد تأكدنا من ان هذه الوثيقة لا تتضمن شروطا مسبقة في بداية العملية الانتقالية في اطار حوار وطني واسع".
وشدد على انه "ليس هناك طلبات لاستبعاد اي مجموعة من هذه العملية. هذا الجانب كان حاضرا في العديد من الاقتراحات التي قدمها شركاؤنا وقد اقنعناهم بان هذا غير مقبول".
وقال ايضا "الرئيس الاسد يقبل الاراء الاخرى. لست واثقا بان هذا الامر ينطبق على المعارضة".
ورفض لافروف اي لجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يلحظ امكان استخدام القوة والذي اشار اليه الغربيون لممارسة ضغط على الحكومة السورية.
واضاف "علينا ان نبذل ما في وسعنا لتطبيق خطة انان على قاعدة القرارات الموجودة"، مؤكدا ان "قرارا يستند الى الفصل السابع غير مقبول بالنسبة الينا".