ووصفت الشبكة التهم الموجهة للنشطاء بالفكاهية، واعتبر ان حملة الاعتقالات الاخيرة التي شنها الامن السعودي على النشطاء تؤكد استمرار النظام السعودي في عدائه الشديد لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، وتبرهن على رغبته في تزعم قمة الدكتاتورية في المنطقة.
واشارت الى ان اجهزة الامن في محافظة جدة اعتقلت الناشط والمدون رائف بدوي مؤسس الشبكة الليبرالية بتهمة "عقوق الوالدين"، وقالت السلطات إنها ستقدمه للمحاكمة بهذه التهمة، ورفضت الإفراج عنه بكفالة.
واكد نشطاء على الإنترنت إن بدوي يعامل معاملة سيئة في محبسه، ولا يسمح له بالزيارات بشكل سلس، واشاروا الى ان رجال الامن يوجهون إهانات لفظية لأصدقائه الذين يقومون بزيارته.
وأعربت الشبكة عن بالغ قلقها من بعض دعاوى التكفير التي شنتها جهات متطرفة ضد بدوي، حيث استباحت قتله باعتباره ملحدا، واشارت الى ان سبب اعتقاله مجددا هو دعوة الشبكة التي أساسها إلى إعلان يوم السابع من مايو الماضي، يوما لليبرالية في السعودية، والتدوين والكتابة عن الليبرالية.
واشارت الى ان الناشط والاصلاحي وليد أبو الخير لازال المحاكمة منذ سبتمبر2011 بتهم ازدراء القضاء، وذلك على خلفية نشاطه الحقوقي والإصلاحي كذلك، كما يواجه الناشط الحقوقي محمد فهد القحطاني إلى المحاكمة في الرياض 11 تهمة.
وقالت الشبكة: "إن محاكمة القحطاني وبغض النظر عن التهم الموجهة له، ليس سوى محاولة للتنكيل بنشطاء حقوق الإنسان واسكاتهم"، واشارت الى ان من بين التهم الموجهة للقحطاني الخروج على ولي الأمر، واتهام القضاء بالسماح بالتعذيب. ووصفتها بالمضحكة.
واعتبرت ان كل تلك المحاكمات لنشطاء حقوقيين وإصلاحيين في وقت واحد، تبين خوف النظام السعودي، من مواجهة استحقاقات الإصلاح، وتؤكد على استمراره في معاداة الحريات".
وطالبت الشبكة السلطات السعودية الإفراج فورا عن كافة المعتقلين والتوقف عن ملاحقة النشطاء، وإسقاط التهم الموجهة لهم فورا. مشددة على أن القمع لن يجدي، وأن النشطاء يزدادون عددا، ولن يتمكن أحد من سجن الفكرة.