وفي حديث مع قناة العالم صباح الثلاثاء وبعد وقت قصير من اطلاق الدفعة الاولى من الصواريخ الايرانية القصيرة والمتوسطة والقصيرة المدى قال حربا ان لهذه المناورات ايضا دلالات علمية وتقنية لان ايران بما تملكه من مقومات القوة تتمتع بفيتو ميداني علمي تقني بشري عسكري تخشاه الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها وتتحسس لهذا الفيتو ، وبالتالي فان كل هذا البرنامج التقني والعلمي المتطور مستهدف من قبل الغرب وليس فقط البرنامج النووي الايراني السلمي ، ولذا فان المناورات الايرانية هي جزء من تأكيد هذا البرنامج وهذا المنهج وهذه القدرة العلمية .
وتابع الباحث الاستراتيجي السوري قائلا : ان لمناورات الرسول الاعظم ايضا دلالات عسكرية فنية دفاعية بوجه كل ما يمكن ان يمس الامن القومي الايراني معتبرا ان الصواريخ المستخدمة في المناورات وبمدياتها المختلفة قادرة على صد العدوان من اي اتجاه وفي اي مكان ، وفي مختلف الظروف .
والملفت ايضا كما يقول حربا نوعية التوجيه الذاتي لهذه الصواريخ بتقنية عالية اضافة الى كثافة النيران ودقة الاصابة ، والاهم من هذا وذاك هو قدرة التكنولوجيا الايرانية على رصد نتائج هذه الصواريخ في الزمان والمكان المحدد ، كما اكد ان الدلالة المهمة هي ان كل هذه الصواريخ هي صناعة ايرانية من انتاج تكنولوجيا موطّنة في ايران وهذا ما يرعب اعداء ايران وما يرعب المشروع الصهيوني – الاميركي عموما ويُلجم التهديدات الصهيونية .
واشار الباحث الاستراتيجي السوري الى ان المناورات الصاروخية الايرانية تحمل رسالة عسكرية فنية واخرى سياسية في ان واحد ، والرسالة العسكرية تقول ان على من يفكر بمهاجمة ايران ان يعيد حساباته ويتعامل بلغة العقل وبلغة الحرص على نفسه لان اطلاق هذا العدد من الصواريخ دفعة واحدة وفي وقت قصير ودقة اصابة عالية من شأنه ان يُخرج اكبر قوة موجودة في مجال حيوي وأمني يمكن ان يهدد ايران .
اما الرسالة السياسية لهذه المناورات وما سبقها فتؤكد ان ايران على المستوى الوطني قادرة على الدفاع عن مصالحها واهدافها وعن مبادئها ومواقفها .
Ma.9:42.3