ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى التعامل بجدية مع القضية خاصة بعد تقارير أفادت بأن عرفات قد يكون مات مسموما بمادة البولونيوم المشعة وفق تحاليل اجريت في مختبر بسويسرا.
وانتقد عريقات لجان التحقيق الفلسطينية التي شكلت لهذا الغرض منذ وفاة عرفات في نوفمبر 2004، متسائلا:" لماذا لم تقم بذلك، ما دامت الإمكانيات الطبية والتقنية متوفرة".
وأضاف " لا بد النظر في التقصير الذي حصل من اللجان الفلسطينية".
وأكد أن القيادة الفلسطينية بما فيها محمود عباس لا هم لها الآن سوى الكشف عن ملابسات هذه القضية، مطالبا بمراجعة للفترة التاريخية التي حوصر بها ياسر عرفات.
وحسب التقارير أن عرفات "كان بصحة جيدة إلى أن شعر فجأة بالمرض في 12 أكتوبر 2004". والأهم أن التحاليل كشفت أن في آخر الأغراض الشخصية لعرفات (ملابسه، فرشاة أسنانه، وحتى قبعته) فيها كميات غير طبيعية من البولونيوم، وهو مادة نادرة وعالية الإشعاع".
وكانت تلك الأغراض التي خضعت للتحليل في معهد الفيزياء الإشعاعية في مدينة لوزان في سويسرا تحمل بقعا من دم عرفات وعرقه وبوله. وتشير التحاليل التي أجريت على تلك العينات إلى أن جسمه كانت فيه نسبة عالية من البولونيوم قبل وفاته.
وقال مدير المعهد فرانسوا بوتشد: "أستطيع أن أؤكد لكم أننا قسنا كمية عالية من البولونيوم غير المدعوم 210 المصنع في أغراض عرفات التي تحمل بقعا من السوائل البيولوجية".
وقال الأطباء إنهم بحاجة لمزيد من التحاليل، وتحديدا لعظام عرفات، أو للتربة المحيطة برفاته، وإذا أثبتت التحاليل تلك وجود نسبة عالية من البولونيوم المصنع، فذلك سيكون حجة دامغة على أنه تعرض للتسمم.