واشاد صالحي خلال استقباله الاربعاء في طهران رئيس مجلس الشعب السوري "محمد جهاد اللحام" بدور سوريا حكومة وشعبا ومكانتها البارزة في دعم القضية الفلسطينية في مواجهة الكيان الاسرائيلي .
واكد على الموقف المبدئي والصريح والشفاف للجمهورية الاسلامية الايرانية بشان سوريا، وقال ان ايران ومنذ اللحظة الاولى، اعلنت رفضها الصريح لاي تدخل خارجي في الشان الداخلي السوري، واكدت دعمها لمسيرة تطبيق الاصلاحات من قبل حكومة بشار الاسد في اطار استيفاء المطاليب المشروعة والسلمية للشعب السوري وحفظ ودعم دور سوريا في جبهة المقاومة.
واشار وزير الخارجية، الى نشاطات ايران الدبلوماسية على الاصعدة الاقليمية والدولية لحماية مصالح سوريا واكد على ضرورة المزيد من نشاطات الحكومة السورية لاجراء المشاورات مع الدول المستقلة وتوضيح مواقفها المبدئية في مواجهة مؤامرات القوى الاجنبية .
وعبّر صالحي عن دهشته واستغرابه من التغيير المفاجئ لمواقف بعض دول المنطقة تجاه الحكومة السورية نظرا لعلاقات تلك الدول المتينة والودية مع سوريا فيما مضى، واعتبر ان متابعة وتطبيق الاصلاحات في سوريا بحاجة الى حفظ الاستقرار والامن، وقال: ان بعض دول المنطقة والتي هي بعيدة عن ابسط مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان، سارعت الى دعم تدخل القوى الاجنبية في الشان الداخلي السوري وهو الامر الذي يتناقض مع المصالح الحقيقية للشعب السوري .
واكد وزير الخارجية على ضرورة التحلي بالوعي واليقظة والحنكة في مواجهة المؤامرات الخارجية ضد الشعب والحكومة السورية، معربا عن ثقته بان سوريا حكومة وشعبا وبحفظ وحدتها الوطنية، قادرة على تخطي الظروف الحالية بنجاح، وان تبقي صامدة وقوية في جبهة المقاومة اكثر من ذي قبل، لمواجهة اطماع اعداء مصالح شعوب المنطقة خاصة الكيان الاسرائيلي .
بدوره اشار رئيس مجلس الشعب السوري "محمد جهاد اللحام" في اللقاء الى اخر المستجدات والتطورات السياسية والاجتماعية في بلاده واشاد بدور ومواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية في دعم المصالح الوطنية للشعب السوري.
ولفت اللحام الى الحجم الهائل للحملة الاعلامية المغرضة التي تقوم بها وسائل الاعلام الغربية وبعض وسائل الاعلام العربية في قلب الحقائق في سوريا، منتقدا التوجهات السياسية والاعلامية لبعض دول المنطقة.
واكد اللحام على عزم وارادة الحكومة السورية خاصة الرئيس السوري في متابعة وتحقيق المطاليب والدفاع عن الحقوق المشروعة والسلمية للشعب السوري، معربا عن ثقته بان الشعب السوري وبالاعتماد على قدراته وطاقاته الوطنية سيتخطي المرحلة المصيرية الحالية رغم كافة المؤامرات والضغوط السياسية والاقتصادية وسيبقي راسخا في الدفاع عن مبادئ القضية الفلسطينية المقدسة والمقاومة.