وصرح مسؤول الجمارك في منطقة بلوتشستان عبد الرزاق عمران لوكالة فرانس برس ان ثلاث شاحنات محملة بالمياه المعدنية حصلت على ترخيص بدخول افغانستان انطلاقا من باكستان عبر مركز تشامان الحدودي في الولاية.
وهذه هي المرة الأولى منذ سبعة أشهر التي تسمح فيها باكستان لدول غربية باستخدام طرقها لتزويد قوات الناتو في أفغانستان بالإمدادات.
وقال مسؤولو الجمارك إن شاحنتين من الحاويات من اصل ثلاث شاحنات دخلتا جنوب باكستان من معبر تشامان وذلك بعد اتفاق أبرم هذا الأسبوع مع الولايات المتحدة أنهى جمودا في الموقف بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا في هجوم جوي أمريكي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، منعت اسلام آباد على اثرها من عبور امدادات الناتو الى افغانستان.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميرلاند نبيل ميخائيل في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية الاربعاء، أن أميركا ستوفر حوالي 100 مليون دولار شهريا بإتفاقها مع باكستان التي وافقت على مرور إمدادات الناتو الى أفغانستان عبر أراضيها، وأن القوات الأميركية ستواجه تحديا في تحديد أهدافها المعادية للقوافل، وأن ضربها قد يؤدي الى مقتل مدنيين، ما يعيد السيناريو السابق الذي سبب إغلاق الطريق.
واضاف ميخائيل إن واشنطن ستدفع حوالي مليار ومئة مليون دولار لحكومة باكستان لقاء إقدام باكستان على فتح طرق إمداد الناتو الى أفغانستان عبر أراضيها، ولكن هناك حسابا للتكلفة والمكسب، بمعنى أن أميركا ستوفر حوالي 100 مليون دولار شهريا، لأن واشنطن عندما إستخدمت الطريق الى باكستان عبر جمهوريات آسيا الوسطى وبمراقبة روسيا كان يكلفها 100 مليون دولار شهريا.
وأشار الى أن البنتاغون يدرس موضوع تهديدات طالبان بضرب شاحنات إمداد الناتو، لأن الطريق من باكستان الى أفغانستان يعني لقوات الناتو أمرين، أولا حركة الجنود في القوات البرية، والثاني أنه لا دور كبير للبحرية، وهذا الأمر سيدفع القوات الأميركية الى القيام بعمليات إستطلاع جوي، وسيكون هناك طائرات تعبر أجواء باكستان وأفغانستان لتراقب أي حركة تحاول توجيه ضربات للشاحنات.