وقال الخير في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء إن ما جرى في القاهرة هو خطوة في سبيل توحيد المعارضة، ولم تنجز كل المهام المطلوبة، ولكنها ثبتت مبدأ وترجمته على الأرض بموقف وسلوك معينين وثبتت وثيقة باتت موضع إجماع في المعارضة الوطنية وهي "وثيقة العهد الوطني" التي تضع المبادئ العامة التي نرجو أن تكون ناظما لسوريا "المستقبل".
وأضاف الخير: هناك جسمان رئيسان في المعارضة شاركا في هذا الإجتماع، وهما هيئة التنسيق الوطنية في الداخل والمجلس الوطني في الخارج، وعدد من التشكيلات السياسية الأخرى، وكان هناك عيوب وثغرات ككل عمل في خطواته الأولى.
واشار الى أن النقص الأساسي في الإجتماع كان عدم وصوله الى بلورة هيئة قيادية مشتركة وموحدة تنطق بإسم المعارضة، قائلا إن هذا المطلب كان مطلبا رئيسيا لهيئة التنسيق، وكان هناك جهات لا تريد أن يتم توحيد المعارض السورية، فلجأت الى ذرائع وأساليب متنوعة لكي تفشل هذه الخطوة، ولم يتم الوصول الى النتيجة المطلوبة، وهي نفس الجهة التي تنصلت من إتفاق العام الماضي في القاهرة.
وقال إن المسألة الكردية مهمة ومشاركة الأكراد أمر مهم، وقد إنسحبوا إحتجاجا على بعض مظاهر التعصب القومي الشديد، ومحاولة توجيه ضربات "تحت الحزام" غير ضرورية إطلاقا بالمعنى السياسي، وكنا نرجو أن يتم التعامل مع الإشكالية الكردية الحساسة بروح مرنة ومنفتحة، لكن التشدد إستثار رد فعل الأكراد وأدى الى إنسحابهم من الإجتماع.
وأضاف الخير: هناك بعض العقليات التي ماتزال تعيش في الماضي وفي الأوهام، وتحاول أن تقول الحقيقية على خجل وإستحياء في الزوايا المظلمة إن المجلس الوطني يجب أن يكون مظلة، ولكن كثير من حلفاء المجلس الوطني باتوا يرفضون هذا الطرح.
AM – 04 – 23:25