وغادر مئات المحتجين مسجد الإمام عبد الرحمن في أم درمان بالخرطوم قبل أن يعودوا إلى داخله بفعل القنابل المسيلة للدموع.
وقال شاهد عيان: "لم يتمكنوا من ترديد الهتافات سوى دقيقة. ومن لحظة مغادرتهم المسجد أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع. فروا الان الى الداخل والشرطة تطوق ساحة المسجد".
واوضحت ناشطة إنها كانت بالمسجد وإن الشرطة كانت تطلق الغاز المسيل للدموع كلما هتف المحتجون مطالبين بالحرية والسلام والعدالة، وأضافت "ساد الذعر. أصيب بعض الناس بالاختناق".
واشارت الى ان ساحة المسجد مليئة بأكوام من الحجارة والعصي التي يستخدمها المحتجون للدفاع عن انفسهم. يحرس الشبان الأبواب الرئيسية للمسجد في حين سدت الشرطة بعض المداخل، على حد تعبيرها.
وفي مسجد السيد علي في ضاحية بحري بالخرطوم، اجبر المحتجون أيضا على التراجع بعد أن استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
بينما قال متحدث باسم الشرطة السودانية إن احتجاجا محدودا وقع تمكنت الشرطة من السيطرة عليه دون وقوع أي خسائر.
وجاءت إجراءات التقشف الحكومية للحيلولة دون انهيار اقتصاد البلاد بعد أن تقلصت عائداته النفطية منذ انفصال الجنوب.