وقال مدير صندوق التنمية القومية محمد رضا فرزين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان صندوق التنمية القومية مستعد لدعم اي مشروع تنموي يهدف الى حماية الاستثمارات المحلية ويوجد فرص عمل في البلاد.
واضاف فرزين ان الفعالية الاقتصادية لا تنحصر في ايران وانما تشمل دول الجوار والمنطقة ايضا، واضاف ان ايران تبحث عن فرص للاستثمار، معتبرا ان نتائج ذلك ستكون ايجابية على كل دول المنطقة.
وتابع ان من اهم اهداف صندوق التنمية هو الاستثمار الخارجي في مجالات الاسهم والعقارات والشركات الخارجية وسندات الخزينة وغيرها من القطاعات المالية والاقتصادية، مؤكدا ان صندوق التنمية الايراني يبحث عن فرص استثمار جيدة ومناسبة في هذا المجال.
واشار فرزين الى ان صندوق التنمية الايراني يحرز اليوم المرتبة الـ 12 في العالم رغم انه لم يمض على تأسيسه اكثر من عام، متوقعا ان يرتقي الى الصناديق العشر الاوائل في العالم خلال السنة المقبلة، الامر الذي سيوجد فرصا مناسبة للاستثمار في ايران والمنطقة.
لا صدقية للدعاية الغربية ضد الاقتصاد الايراني
واشار مدير صندوق التنمية القومية في ايران محمد رضا فرزين الى الدعاية الغربية السلبية حول تأثير الضغوط على ايران وقال ان الغرب يحاول من خلال اظهار صورة سلبية عن الاقتصاد الايراني ان يوحي بان ضغوطه على ايران كانت ناجحة، واوجدت مشاكل لاقتصاد البلاد.
وتابع فرزين: لكن الواقع هو على العكس من ذلك، حيث يتبوأ اليوم الاقتصاد الايراني المرتبة الـ 17 في العالم، كما ان ايران تحرز المرتبة الاولى من حيث انتاج العلوم والتقنيات في المنطقة وهي من المتقدمين في العالم، معتبرا ان الدعاية الغربية ضد ايران ذات اهداف سياسية.
اهداف واولويات صندوق التنمية القومية
ونوه مدير صندوق التنمية القومية في ايران محمد رضا فرزين الى ان الهدف من ايجاد صندوق التنمية القومية هو التقليل من اعتماد الحكومة على موارد النفط، والاستثمار في القطاعات المختلفة، حتى تتمكن الاجيال القادمة من التمتع بالثروة النفطية، ولا تعتمد الحكومة على موارد النفط بل تكتفي بموارد الضرائب.
واوضح فرزين ان 20% من ايرادات النفط يتم ايداعها في صندوق التنمية القومية، ويضاف الى ذلك 3% سنويا، وصولا الى ايداع كل موارد النفط في الصندوق في المستقبل.
واشار الى اولوية الاستثمار لدى صندوق التنمية هو القطاع النفطي والمشتقات النفطية، من اجل تحويل القسم الاكبر من الانتاج النفطي الى مشتقاته في الداخل، خاصة في مجال البتروكيماويات التي ستعمل الجمهورية الاسلامية على تطوير قطاعها وكذلك المصافي، وذلك نظرا الى السوق الكبيرة للمنتجات الايرانية في هذا المجال بالمنطقة.
واضاف مدير صندوق التنمية القومية في ايران محمد رضا فرزين ان صندوق التنمية يعمل ايضا في مجال الاستثمار في محطات الطاقة وقطاعات الصناعات الخفيفة، مبينا ان العام الماضي شهد استثمارات جيدة في قطاع الزراعة والصناعات التحويلية.
واوضح فرزين ان الصندوق سيعمل في هذه السنة على الاستثمار في قطاع النقل، خاصة مترو الانفاق والطيران اللذان يمثلان حاجة للبلاد، معتبرا ان تطوير الصناعات التحويلية خاصة في القطاع النفطي، يترك آثارا ايجابية على اقتصاد البلاد.
الحظر فرصة لتقليل الاعتماد على موارد النفط
واكد مدير صندوق التنمية القومية في ايران محمد رضا فرزين ان الحظر النفطي الغربي على ايران سيمثل فرصة لايران للتقليل من الاعتماد على النفط في ميزانية البلاد وتطوير القطاعات الاخرى، مشددا على ان صندوق التنمية سيقدم كل الدعم للقطاعات المختلفة في البلاد خاصة قطاع النفط والبتروكيماويات بهدف بلوغ البلاد اهداف الخطة التنموية الخامسة.
MKH-8-22:35