وقال الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناتا الجنوبية 'إن الذين يزورون لبنان من المسؤولين الأميركيين لا يريدون نصرة شعب سوريا أو شعب فلسطين أو أهل السنة في مقابل غيرهم، وأن ليس هناك من سياسية أميركية في لبنان وسوريا والمنطقة إلا سياسة إسرائيل التي يصوتون على ما يريحها، وما يحصل في سوريا هو أبعد ما يكون عن مطالب ومعادلات داخلية، بل بات يتصل بشكل مباشر برسم خريطة المنطقة والتوازن في مواجهة إسرائيل والمعادلات الدولية التي كانت تتحكم بها'.
وأضاف: إن 'الذي يعطل الحل في سوريا هي أميركا وأدواتها العربية والغربية، ومال النفط العربي يتاجر اليوم بدماء الشعب السوري وباتت هناك مجازر "غب الطلب"، فكلما عقد مؤتمر أو اجتماع دولي ستكون هناك مجزرة في سوريا يتهم بها النظام لزيادة الضغط عليه'.
وأردف الشيخ قاووق قائلاً: 'يريدون دماء الشعب السوري وقودا لمشاريعهم، وإذا كانوا صادقين في حرصهم على حقوق الإنسان فلماذا يقتلون شعب البحرين المسالم؟'، لافتاً إلى الجرائم التي ترتكبها سلطات البحرين بدعم السعودية والتي كان آخرها استشهاد طفل بحريني عمره سنة ونصف السنة بعد إصابته بقنبلة مسيلة للدموع، واستدعاء طفل عمره 11 عاما إلى المحكمة بتهمة التظاهر وإصدار حكم في حقه بالمراقبة القضائية لمدة سنة بعد أن كان سجن لمدة شهر وأطلق بكفالة قبل فترة.
وأكد أن 'الذين يطالبون بحماية المتظاهرين المسلحين في سوريا يحرمون التظاهر في بلدانهم، ثم يعتلون المنابر الدولية في باريس وجنيف وغيرها، لينظروا ويطالبوا نفاقا بحقوق الإنسان'، مشددا على أن 'أعظم تحد لإرادة الشعب البحريني هو انتهاك الأعراض وتدنيس المقدسات وتدمير المساجد والحسينيات والحوزات العلمية النسائية، والسكوت العربي المطبق والتواطؤ بشراكة عربية أميركية، والتهديد باغتيال قادة ورموز المعارضة السلمية، واستمرار القتل والتنكيل والقمع والسجن لآلاف المتظاهرين السلميين، أليس هؤلاء عربا؟ وأين الجامعة العربية التي تعقد الاجتماعات للتآمر على سوريا ولا تسمع استغاثة الشعب البحريني؟".