وأضاف مرتضى في مقابلة خلال احدى الفترات الاخبارية في قناة العالم مساء الاثنين ان الجانب السوري وخلال محادثاته مع عنان اكد على الثوابت التي تحدث عنها وخصوصا فيما يتعلق بموضوع وقف اطلاق النار ، ففي الوقت الذي اكد فيه استعداده للالتزام بهذا الامر اكد ايضا ان هناك مقومات لوقف اطلاق النار خاصة وقف ادخال السلاح والمسلحين الى الداخل السوري وان يحصل تعهد دولي واقليمي بهذا الشأن لانه مدخل مهم لانجاح جميع النقاط الاخرى .
وحول حديث كوفي عنان عن وجود رؤية معينة لديه سيعرضها على المعارضة قال مدير مكتب قناة العالم في دمشق ان هذه الرؤية تعبر عن تحرك جاد هذه المرة يهدف الى ايجاد الظروف الملائمة لتحقيق الحل السياسي للازمة السورية خاصة وانه سيوسع من نطاق اتصالاته حيث سيصل الى طهران مساء الاثنين ، ويحدث هذا تزامنا مع اتصالات تفاوضية تجريها روسيا مع اطراف المعارضة ، وبالتالي يمكن وصف كل هذه القضايا بانها محاولات الساعات الاخيرة لانجاح مبادرة كوفي عنان في سوريا .
واشار مرتضى الى ان الحكومة السورية ابلغت عنان بانها منفتحة على جميع اطراف المعارضة ، فاذا وافقت المعارضة على وضع حد للجماعات المسلحة يتم الانتقال الى النقطة الثانية وهي موضوع الحوار وفكرة حكومة الوحدة الوطنية التي رحبت بها دمشق في اطار ترحيبها بما صدر عن مؤتمر جنيف .
وتابع حسين مرتضى قائلا : لكي نكون واقعيين لابد من الاشارة الى انه لاتوجد هناك أي نية لدى الدول الاقليمية وتحديدا الدول التي تدعم المجموعات المسلحة كقطر والسعودية للتعاون مع عنان في خطواته الجديدة ، اضافة الى التصريحات التصعيدية والتحريضية من الجانب الاميركي ، وبالتالي فان المراقبين في سوريا ينظرون الى هذه القضايا والمواقف بانها محاولة لتضييع الوقت من قبل بعض الدول التي تقول من جهة بانها مع مبادرة عنان ومع انجاحها لكنها في ذات الوقت ما زالت تُدخل السلاح والمسلحين الى الداخل السوري ، ولذلك فان الجانب السوري يؤكد انه اذا لم تكن هناك معطيات ملموسة فانه لن يوقف عملياته العسكرية في ملاحقة المجاميع المسلحة لاعادة الامن والاستقرار الى المناطق التي يتواجد فيها المئات من المسلحين .
Ma.17:45.9