وقال المحلل السياسي السوري ملاذ مقداد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: منذ اجتماع باريس دأبت الدوائر الغربية على نقض ما تم الاتفاق عليه في جنيف للاتجاه نحو الحل السلمي في سوريا، معتبرا ان الفريق الغربي يريد ان يضع سوريا تحت البند السابع لميثاق الامم المتحدة بهدف تفكيك بنية الدولة السورية.
واضاف مقداد: ان ما يجري اليوم في مجلس الامن هو في هذا السياق من خلال وضع مشروع يندد بما يحدث في سوريا ويؤكد ضرورة فرض العقوبات الاقتصادية وصولا الى التدخل العسكري تحت الفصل السابع.
واكد ان ما حدث من حملة عسكرية من قبل الفصائل العسكرية المدعومة من قوى اقليمية وعربية في قتل ابرياء في احدى القرى في حماة ما هي الا مادة تساعد هذا التيار الغربي في محاولاته لفرض هذا القرار.
واعتبر مقداد ان روسيا كانت واضحة في مجلس الامن بان ما يحدث في سوريا لا يمكن ان ينتهي الا بحل سياسي انطلاقا من خطة انان التي تقوم على وقف العنف ووقف تسليح المعارضة وسحب القوات وانخراط الجميع في العملية السياسية من خلال طاولة الحوار الوطني.
واتهم المحلل السياسي السوري ملاذ مقداد المجاميع المسلحة بانها اصبحت اداة للقوى الغربية لتنفيذ رؤيتها في المنطقة، معتبرا ان ما يحدث في سوريا هو جزء من مؤامرة كونية، وعملية تفاصل وتقاطع ما بين قوى دولية في المنطقة بهدف انهاء تيار الممانعة والمقاومة الذي بات اساسيا في المنطقة.
واضاف مقداد: ان هؤلاء يحاولون ضرب هذه السلسلة عبر الفتن والاقتتال للانقضاض على المنطقة واحلال رؤيتهم فيها بقيادة الكيان الاسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية، محذرا من ان هذه العمليات لا تخدم الشعب السوري وتحول دمه مادة للمتاجرة بها في الصراع الدولي.
ودعا المحلل السياسي السوري ملاذ مقداد جميع الاطراف في سوريا الى رمي السلاح والاحتكام الى العقل، من اجل بناء سوريا وليس تدميرها، مشددا على ضرورة ان يعي الشعب السوري اهمية دوره في حسم الازمة من خلال الانخراط في الحوار والعمل الديمقراطي وتغليب المصالح الوطنية على اي مصالح ضيقة اخرى.
MKH-13-11:34