ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سانا" أن وزارة الخارجية عبرت في تقرير وجهته الى الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، عن املها بأن يتوخى "الحيادية والموضوعية في تناوله للأوضاع في سوريا بشكل يعكس الحقيقة، ويسهم في التوصل الى حل يقوم على الحوار الوطني بين السوريين بعيداً عن التدخل الأجنبي"، مطالبةً "بوضع حدّ لتدخل الدول الاجنبية في شؤون سوريا الداخلية، ووقف دعمها للعصابات الارهابية المسلحة التي تستهدف السوريين بالمال والعتاد والتغطية السياسية والاعلامية".
واعتبرت الوزارة ان بعض الدول تسعى من خلال تدخلها في شؤون سوريا الداخلية الى "إطالة أمد الأزمة وزعزعة الاستقرار في سوريا خدمة لمصالح تلك الدول، ولأهداف سياسية لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري".
من ناحيتها، اقترحت روسيا عقد اجتماع لمجموعة العمل حول سوريا في موسكو نهاية يوليو/تموز الجاري على مستوى أعلى من وزراء الخارجية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، والمبعوث العربي والأممي المشترك إلى سوريا، كوفي أنان، أشارا في لقائهما أمس إلى عدم قبول الوضع في سوريا، وضرورة تأييد آلية جنيف. ولهذا الغرض اقترحنا عقد لقاء لمجموعة العمل حول سوريا في نهاية يوليو/تموز ليس على المستوى الوزاري، بل على مستوى مسؤولين كبار.
وأوضح غاتيلوف أن الحديث بين لافروف وأنان جرى في جو بنّاء، وأن اللقاء لم يناقش مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً كما تعلمون نحن لم نناقشها مع أحد، مشدداً على أن الجانبين أكدا ضرورة اتخاذ جهود لتطبيق اتفاقات جنيف.
حاولنا حث كوفي أنان على العمل بنشاط مع اللاعبين الخارجيين والمعارض، ومضيفاً: طبعاً هناك حاجة إلى استشارات مستقبلية.
وقال غاتيلوف إن أنان أيد تمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا، لافتاً إلى أن روسيا تعتقد أن البعثة تؤدي دوراً عاماً وبنّاءً في استقرار الوضع.
وفي الوقت الذي يصل فيه الأمين العالم للأمم المتحدة، بان كي مون، الى العاصمة الصينية مساء اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس هو جينتاو وقادة صينيين آخرين، يفترض ان تتمحور حول الأزمة السورية، اعربت صحيفة الشعب الصينية، اليوم، عن معارضتها لاي تدخل اجنبي في سوريا، قبل وصول بان، الذي طلب من بكين استخدام نفوذها لدى النظام السوري.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن مصير القادة الحاليين لسوريا لا يمكن ان يحدده سوى الشعب السوري. انه شأن داخلي، ويجب على الاسرة الدولية احترامه.
وشددت الصحيفة على ان تدخلا خارجيا للتوصل الى تغيير في النظام وتجنب كارثة انسانية قد يبدوان سبباً وجيها ومسؤولا للتحرك، مشيرةً إلى أنه لكن الكثير من الحروب منذ بداية هذا القرن اثبتت ان (نشر الديموقراطية) و(النزعة الانسانية) ليسا سوى ذرائع تستخدمها القوى الاجنبية لتحقيق مكاسب شخصية.