وحول كيفية ترجمة التزام حزب النهضة بقيام نظام برلماني في تونس قال بوراوي لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء: ان ترجمة هذا الخيار تتم عبر صياغة الدستور الجديد الذي يعكف المجلس التأسيسي الحالي على صياغته ولذلك يجتهد نواب حركة النهضة وعناصرها من خارج المجلس التأسيسي على شرح هذا الخيار واهميته وايجابياته وسلبياته باعتباره النموذج الامثل للحالة التونسية لانه حسب اعتقادنا انه يكسر حلقة الدكتاتورية التي اكتوينا بنارها.
وحول مطلب تياري اليسار والوسط في المجلس التأسيسي بابقاء صلاحيات كبيرة لرئيس الدولة وكيفية قيام حزب النهضة بحل هذا الموضوع مع هذين التيارين اللذين يعتبران حليفين لحزب النهضة الذي لايملك الاكثرية في المجلس التأسيسي قال بوراوي: ليست هناك مخاوف على التحالفات , ان المرحلة الحالية تحتاج الى وفاق للخروج بالبلاد الى وضع ديمقراطي مستقر لكن هذا لا يعني ان يتمسك كل طرف برأيه ضمن الديمقراطية فاذا اختارت الاغلبية امرا نحن سنكون معه فالهدف هو وحدة تونس وخدمة الثورة والشعب ورفع المظالم والمسائل الاخرى هي اجتهادية , نحن في النهضة نرى ان النظم البرلماني هو الانسب وربما يرى غيرنا ان النظام الجمهوري هو الانسب وفي النهاية هناك التصويت الذي سيفصل بيننا .
وفيما يتعلق بوجود خلافات داخل حزب النهضة بين الجيل الجديد والقديم والاحاديث حول تسبب هذه الخلافات بعرقلة انتخاب زعيم للنهضة قال بوراوي: هناك تعدد في الرأي وليست خلافات فلكل منا كفاءاته واجتهاداته ورأيه , ان المجال السياسي مسألة اجتهادية , ان ابناء النهضة ليست بينهم خلافات حادة تؤدي الى الانشقاق فجيل الشباب والجيل المؤسس يتكاملان فيما بينهما ونحن لدينا من التجرية ما يمكننا من حسن توظيف هذا التعدد في الآراء وهذا ثراء وليس ضعف , ان انتخاب الغنوشي بـ 73 بالمئة من الاصوات ليس امرا بسيطا .
Fz-17-11:59