ووقع 22 هجوما من تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة واخرى مسلحة في 14 مدينة عراقية، واستهدفت في معظمها مراكز امنية وعسكرية للشرطة والجيش.
وهذه الهجمات هي الاكثر دموية منذ مقتل 110 اشخاص في سلسلة اعمال عنف مماثلة في ايار/مايو 2010.
ووقعت اكبر الهجمات في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد) حيث قتل 42 شخصا على الاقل واصيب اربعون آخرون بجروح في سلسلة تفجيرات بحزام ناسف وعبوات وسيارة مفخخة، بحسب ما افاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ومصادر طبية رسمية .
وقال ابو محمد (40 سنة) وهو يقف على انقاض منزله المدمر انه "عند الساعة الخامسة (02,00 تغ) سمعنا اصوات انفجارات بعيدة فجلست امام منزلي ووجدت سيارة غريبة، سالت الجيران عنها الا ان احدا لم يتعرف عليها".
واضاف "حضر شرطي وقال ان السيارة مفخخة حتما. عندها طلبنا من سكان المنازل القريبة مغادرتها، الا ان الانفجار وقع عندما بدأت العائلات تغادر ورأيت امراة وحفيدتها البالغة من العمر سنتين تقتلان في الهجوم".
ودمرت السيارة المفخخة عشرة منازل على الاقل، وشاهد مراسل فرانس برس سكانها وهم يبحثون بين الانقاض عن حاجياتهم.
وفي الضلوعية (90 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة ملازم اول في الجيش ان "مسلحين هاجموا قاعدة عسكرية عند الساعة 05,00 (02,00 تغ) وقتلوا 15 جنديا واصابوا اربعة آخرين بجروح وخطفوا جنديا واحدا".
واكد المصدر في وزارة الداخلية مقتل 15 جنديا في الهجوم.
وقتل 12 شخصا على الاقل واصيب 22 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر في شرق بغداد.
وقد قتل ايضا شخصان واصيب 21 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في الحسينية في شمال العاصمة، بينما قتل شخص واصيب ثلاثة آخرون بجروح بعبوة ناسفة في اليرموك في غرب بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.
كما اصيب 11 شخصا بانفجار سيارة مفخخة في الطارمية شمال بغداد.
وقتل 11 شخصا واصيب 40 بجروح في سلسلة هجمات في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) ومناطق محيطة بها، مستهدفة مراكز امنية ودوريات للشرطة والجيش، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وامنية وطبية.
واعلنت الشرطة العراقية في كركوك (240 كلم شمال بغداد) مقتل سبعة اشخاص بينهم عدد من افراد الشرطة واصابة 29 بجروح في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت اربع مناطق متفرقة من المحافظة.
واعلن ضابط برتبة مقدم في الشرطة العراقية ان "امراة قتلت واصيب اربعة اشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب حسينية الزهراء، وسط ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد)"، واكد مصدر طبي رسمي مقتل المراة.
ويشهد العراق منذ الغزو الاميركي عليه العام 2003 اعمال عنف متواصلة تشمل السيارات المفخخة والهجمات الارهابية والعبوات الناسفة قتل فيها عشرات الاف الاشخاص.
وقتل 280 شخصا على الاقل واصيب المئات بجروح جراء اعمال عنف متفرقة وقعت خلال شهر حزيران/يونيو في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية عراقية.
في المقابل، اشارت حصيلة وزارات الصحة والداخلية والدفاع الى مقتل 131 شخصا فقط واصابة 269 اخرين خلال الشهر ذاته.
ومنذ بداية تموز/يوليو الحالي، قتل 211 شخصا في انحاء العراق، وفقا للمصادر الامنية والطبية.
ووقعت هجمات اليوم بعد دعوة تنظيم القاعدة، الشبان الى التوجه الى العراق، معلنا عن "بدء عودة" التنظيم الى مناطق سبق وان غادرها، وعن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين.
ولم تتبن هجمات اليوم اي جهة، علما ان تنظيم القاعدة في العراق عادة ما يتبنى في وقت لاحق هجمات مماثلة.