واكد الوزير صالحي خلال استقباله يوم الاربعاء مساعد رئيس الوزراء السوري لشؤون الخدمات ووزير الادارة المحلية "عمر غلاونجي"، تمسك ايران بموقفها الشفاف والمبدئي في دعم مسيرة الاصلاحات للرئيس السوري بشار الاسد لتحقيق مطاليب الشعب السوري المشروعة والسلمية ورفض اي تدخل في الشان الداخلي السوري.
واشاد صالحي بالمواقف المشرفة والمخلصة للحكومة والشعب السوري في دعم المقاومة في فلسطين ولبنان، وقال ان تطورات الاسابيع الماضية بعد تصعيد العمليات الارهابية والتي تصدت لها الحكومة والجيش السوريين بقوة، وما صاحبتها من موجة نفسية واعلامية واسعة من قبل القوي الاجنبية ضد سوريا حكومة وشعبا، كشفت عن الحسابات الخاطئة لكل توقعات وتصورات بعض الدول الاجنبية ووسائل الاعلام التابعة لها.
وعبر وزير الخارجية الايراني عن ثقته بان الحكومة والشعب والجيش في سوريا وبتجاوزهم للظروف الحالية وصون وحدتهم وتلاحمهم الوطني، سيحققون المصالحة الوطنية اقوي من السابق وسيصبح دور سوريا اقوي علي الصعيدين الاقليمي والدولي.
واعلن صالحي استعداد ايران لتقديم الدعم الشامل للشعب السوري، واعرب عن امله بازالة بعض العراقيل والمشاكل التي تعيق مسيرة تنمية العلاقات والتعاون الثنائي خاصة علي الصعيد الاقتصادي في ظل استمرار التعاون والتنسيق بين المسؤولين المعنيين في البلدين .
من جانبه عبر مساعد رئيس الوزراء السوري لشؤون الخدمات ووزير الادارة المحلية عن شكره للدعم الشامل الذي تقدمه ايران حكومة وشعبا للشعب والحكومة في سوريا في الظروف الحالية.
وقدم تقريرا عن الاوضاع في سوريا علي الاصعدة الامنية والاقتصادية واشار الي العمليات الارهابية التي تنفذها المجموعات الارهابية باستهداف البني التحتية وعملية ايصال الخدمات الي الشعب واكد علي عزم وارادة الحكومة السورية لاقرار الامن والرخاء والمتطلبات المعاشية للشعب الي جانب متابعة تحقيق مطاليبهم المشروعة والسلمية.
واضاف "عمر غلاونجي" انه رغم كافة المؤامرات والهجمات والضغوط السياسية والاقتصادية الكبيرة الي جانب الحرب النفسية والاعلامية التي تشنها بعض الدول العربية والغربية للمساس بامن وحياة الناس المعاشية، فان الشعب السوري يقف الي جانب حكومته ويدعو الي اقرار الامن والحياة الكريمة ويدعم الجهود والاجراءات الحازمة للرئيس بشار الاسد والجيش السوري .
كما عبر غلاونجي عن ارتياحه للمحادثات البناءة والطيبة التي اجراها مع المسؤولين الايرانيين واعرب عن امله بتطوير وتعزيز التعاون الثنائي في ظل الاسراع بمسار تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الحاصلة بين طهران ودمشق.