الاقتحامات تأتي إما للإعتقال أو للتفتيش أو لحماية بعض المستوطنيين الذين أصبحوا يدخلون بكل حرية للمسجد الاقصى تحت ما يعرف ويسمى بـ"السياحة".
وقال الخبير في شؤون القدس حسن خاطر لمراسل قناة العالم الاخبارية، إن سلطات الاحتلال تسعى من خلال تكثيف الاقتحامات في شهر رمضان المبارك الى ضرب الواقع الاسلامي للمسجد الاقصى المبارك، مشيرا إلى أن أكثر من 400 مستوطن دخلوا المسجد الاقصى خلال شهر رمضان، وأن هناك محاولات ودعوات أخرى لإقتحام المسجد بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل" في التاسع من آب طبقا لتقويم الكيان الإسرائيلي.
وخلال الشهر الفضيل تقوم قوات الإحتلال الإسرائيلي بإقتحامات متكررة وتحديدا بساعات الليل لإخراج وإعتقال المعتكفين الذين يرابطون داخل المسجد الاقصى المبارك إحياءا لليالي شهر رمضان.
وأكد عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس أحمد عطون في تصريح لقناة العالم الاخبارية أن هناك تصعيد غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي سوءا من الجيش أو الشرطة أو المستوطنيين، معتبرا أن الإحتلال يحاول تقسيم المسجد الأقصى المبارك كما حصل في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، وأشار إلى أن الاحتلال يقتحم المسجد الاقصى يوميا من الساعة 7:30 حتى الساعة 11:30 صباحا، وتقوم قطعان من المستوطين والجيش بإستفزازات داخل المسجد.
يذكر أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي هي من تسيطر أمنيا على المسجد الأقصى المبارك منذ إحتلال مدينة القدس عام 1967 وتنفرد بإحكام حصارها وأسرها لهذا المكان الطاهر والأقرب إلى السماء، والانتهاكات التي ازدادت وتيرتها خلال الشهر الكريم مستمرة منذ سنوات عديدة تحت حماية قوات الاحتلال.
Mal-29-12:05