وقال موسوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد : ان ايران قالت ومازالت تقول ان علاقتها مع سوريا استراتيجية تهم المنطقة وفي اطار مواجهة المخططات الاستكبارية والصهيونية في المنطقة، لذا لايخص ايران مايحصل في الداخل السوري، والحكومة السورية قادرة على معالجة قضاياها الداخلية سواء كان عبر الحوار مع المعارضة او معالجة الجماعات المسلحة ونشاهد قوة الجيش السوري وتماسكه وانصياعه لقيادته السياسية والعسكرية والقيام بواجباته الروتينية يوميا وهاهو يتقدم على جميع الجبهات.
وأوضح: ان زيارة المعلم الى طهران هو لما بعد تصفية البؤر المسلحة التي ارسلت من الخارج من تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة الاميركية والاردن والتي تدعم الكيان الصهيوني ولاترضى بوجود الممانعة والمقاومة في المنطقة كلها، لذا اتحدت للاضرار بالوضع في سوريا.
وأضاف: ان هذه الزيارة تهدف لوضع خارطة طريق جديدة لمواجهة المخططات الاستكبارية في المنطقة اذا ما انهت الحكومة السورية الازمة الداخلية باعتبار ان المؤشرات تدل على ذلك، مشيرا الى ان سوريا الآن تحتاج الى التنسيق السياسي.
وشدد على ان معركة حلب معركة حاسمة وستضع النقاط على الحروف، لانه اذا ماسيطر الجيش السوري على حلب وانهى الازمة بقوة ربما سيتحرك الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ستتحرك وبعض دول الخليج الفارسي، لذلك من واجب الدول الصديقة للشعب السوري والداعمة لامن واستقرار سوريا ان تتلاحم وتتفاهم لتضع خططها للمرحلة القادمة التي ربما وبالتاكيد ستغضب القوى الاستكبارية والقوى الانبطاحية بسبب انتصارات الجيش السوري.
ونوه انه من جانب آخر فان زيارة المعلم الى طهران تاتي بعد زيارة وفد اقتصادي سوري كبير الى طهران بقيادة نائب رئيس الوزراء السوري مع ستة وزراء اقتصاديين وكبار رجال الاعمال حيث تم الاتفاق على قضايا اقتصادية مهمة بين الطرفين.
وقال الباحث الاستراتيجي: ان ايران يهمها ان تراقب الوضع لتحافظ على التوازن في المنطقة كي لا تتاثر المقاومة وألا يقوى عود الكيان الاسرائيلي وألا تقوى القوى الاستكبارية في المنطقة على حساب مصالح شعوب المنطقة وخاصة على حساب القضية الفلسطينية، وايران لاتتدخل في الداخل السوري واذا طلبت الاطراف السورية فايران يمكن ان تساعد على ترطيب الاجواء من خلال وضع آلية للحوار والتفاهم بين الفرقاء السوريين سواءً في طهران او في مكان اخر.
وأوضح ان الكيان الصهيوني واميركا يحرضان في سوريا لكن الآلية في التنفيذ هي عناصر مسلحة محكومة بالاعدام في السعودية وفي بعض الدول الاخرى كالاردن والمغرب وتركيا وكل هذه العناصر سيرت الى سوريا، والمتآمرون على سوريا يعرفون جيدا ان هذه العناصر اذا اتت الى سوريا ستصفى من قبل القوات السورية وكذلك سيرفضها الشعب السوري لذا فهم ارتاحوا من هذه المجموعات القابعة في سجونهم ربما منذ 20 سنة او أكثر لايستطيعون اعدامهم ولا اطلاق سراحهم والمنفذ الوحيد للخلاص من هؤلاء المتعصبين والسلفيين وأصحاب الافكار المتحجرة الذين لاتهمهم حياة الآخرين هو ارسالهم عن طريق تركيا والاردن وشمال لبنان الى سوريا لتصفيتهم.
وقال موسوي : اليوم اذا انتصر الجيش السوري في حلب ستفرح هذه الدول لانهم تخلصوا من عناصرهم التي كانت في السجون، اضافة الى ان وجود بندر بن سلطان على رأس الاستخبارات السعودية سهل كثيرا لهذه المهمة، والاستنكار من قبل هذه الدول لما يحدث في سوريا هو كذب بكذب.
وأشار موسوي الى ان المعلم ذكر معلومات مهمة حول المركز الذي أسسته السعودية وقطر وتركيا على بعد 100 كلم من الحدود السورية في تركيا، موضحا ان الحكومة السورية والاستخبارات السورية كانت ترصد كل التحركات والمكالمات التي كانت تنقل بين المجموعات المسلحة في الداخل السوري مع هذا المركز، حيث استطاعت سوريا ان تسجل كل هذه المكالمات وان تفتح شيفرات الاشارات واستطاعت ان تحصل على معلومات مهمة وغالية.
وأكد على ان من يدعم المسلحين في سوريا هم من سيتضررون لاحقا وربما بسرعة فائقة كما فعلت اميركا عندما دعمت القاعدة وأسستها فانقلبت ضدها في فترة من الفترات قبل ان تعود وتشترك مصالحهم من جديد.
ورأى موسوي ان الحكومة السورية الآن مشغولة بتطهير مناطقها من المجموعات المسلحة ولكن بعد ذلك سيكون لكل حادث حديث، لأن سوريا لن تقف مكتوفة الايدي وستعاقب من أجرم بحق الشعب السوري وسفكوا الدماء البريئة في سوريا لا لتحقيق الديمقراطية والحرية والكرامة وانما لتحقيق الامن والاستقرار للكيان الاسرائيلي واشغال دول الطوق عن هذا الكيان قدر الامكان.
A.D-29-15:48