يشار إلى ان هذا المنتدى هو هيئة تضم بعضويتها ممثلين من كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي وتأسس عام 2007 وحصل على ترخيص من باريس عام 2011.
وفي ما يتعلق بالفريق القانوني الذي أعلن عنه قبل رمضان بيومين من قبل القائمين على المنتدى الذين أعلنوا في بيان لهم أنهم قرروا تشكيل فريق عمل قانوني خليجي للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير، و من ثم و بعد الإعلان عن ذلك الفريق أصدروا بيانا يوضحون به دور الفريق و أكدوا به أن دور الفريق قانوني إنساني لا دخل للسياسة به ، وهذا بحد ذاته نقلة نوعية في العمل الشعبي على مستوى دول الخليج الفارسي .
ومن جانب أخر قالت مصادر مطلعة في المنتدى أن فكرة تشكيل فريق قانوني خليجي مشترك يدافع عن معتقلي الرأي والضمير كانت تبحث بين عدد من النشطاء والمهتمين في الخليج الفارسي منذ قرابة الشهر بعد أن تم رصد تصاعد حركة الاعتقالات التعسفية بحق نشطاء على مستوى منطقة الخليج الفارسي و يعتقد بأن الاعتقالات الأخيرة هي التي عجلت بالإعلان عن هذا الفريق المهني القانوني .
وقال احد النشطاء الذين طرحوا هذه الفكرة الرائدة وفضل عدم ذكر اسمه حفاظا وتأكيداً على مهنية الفريق القانوني وبسؤاله عن أهمية تشكيل هذا الفريق الذي يدافع عن حرية الرأي والضمير أفاد بأن هذا الفريق في الحقيقة يأتي في وقته السليم الآن لأن وضع دول الخليج الفارسي الذي تأثر برياح التغيير العربية بشكل كبير ارتفعت به حصيلة الاعتقالات التعسفية بشكل خطير ورسالتنا لأنظمتنا في الخليج الفارسي أنه يجب عليكم أن تعالجوا أي إشكالية وفق الطرق القانونية المتاحة بأنظمتكم وعدم التعسف باستخدام القوة مع أصحاب الرأي والضمير، ناهيك عن أن المعالجة الأمنية لقضية سياسية في ظل هذه الظروف لن تجدي نفعا حتى لو كان هذا الأسلوب قد نفع في عقود ماضية لظروف موضوعية آنذاك و لكن من المؤكد بأنه لن ينجح في ظل معطيات الظروف الحالية و خير دليل الازمة البحرينية التي لازال النظام البحريني مصر على معالجتها معالجة أمنية منذ أكثر من سنة و نصف ولازال مستمر بهذه المعالجة و لم و لن يحقق نتيجة والشعب مصر على رأيه رغم كل الاعتقالات والمحاكمات الجائرة التي حصلت للعديد من النشطاء لازال الكثير منهم في المعتقلات و يقدر عددهم بألفين معتقل سياسي تقريبا وهذا الرقم بالنسبة للمجتمع البحريني يعني من كل شارع في البحرين شخص معتقل وهذا غير معقول.
واضاف: كما النظام في سلطنة عٌمان عندما عالج إضرابات ولاية صحار و ظفار و مسقط بالقوة الأمنية ظهرت له مجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان لم تكن موجودة أصلا و لكن استفزاز الشعوب بهذه الطرق يؤدي إلى عواقب غير محسوبة بذهن العقلية الأمنية.
وتابع هذا الناشط قائلا: وفي المملكة العربية السعودية ايضا نشاهد اليوم هناك جمعية أسمها جمعية الحقوق المدنية و السياسية من أنشط المؤسسات المدنية في السعودية وان لم تكن مرخصة فهي تؤدي دورا إنسانيا رائعا و أعتقل مؤخرا صالح العشوان المسئول عن ملف المعتقلين السعوديين في العراق وهو من أنشط المدافعين عن حقوق الإنسان ناهيك عن ثلاثين ألف معتقل سياسي بالسجون السعودية بعضهم أنهى مدته بدون إطلاق سراحه مما يؤجج المشاعر ويزيد السخط الشعبي الذي علينا كمنتدى أن نحاول تخفيف هذا السخط من خلال تقديم النصح للأنظمة في الخليج الفارسي، لذلك فأن فكرة انشاء فريق خليجي قانوني للدفاع عن حرية الرأي والضمير على مستوى منطقة الخليج الفارسي سيكون لها دور فاعل بحماية حرية الرأي والضمير.
وأضاف بأن هناك فريق عمل قانوني دولي يتشكل الآن لدعم الفريق القانوني الخليجي و هذا مكسب في الحقيقة تم أضافته للدور الإنساني الذي يقوم به منتدى الخليج الفارسي لمؤسسات المجتمع المدني، و أخيرا نضيف كما أصر على تكراره المنتدى بأن فريق العمل القانوني الخليجي مستقل بذاته ولا يتدخل بعمل المنتدى وهو فريق قانوني مهني وليس سياسي.